طلعت مرزوق: ما أحوجنا إلى الثبات على المنهج وسط الشبهات والشهوات

  • 71
الفتح - الدكتور طلعت مرزوق الكاتب والداعية الإسلامي

أشار الدكتور طلعت مرزوق الكاتب والداعية الإسلامي، إلى قول الله تعالى: "وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا"، موضحًا أنه لولا أن ثبَّتناك يا مـحمد بعصمتنا إياك عما دعاك إلـيه هؤلاء الـمشركون من الفتنة، "لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَـيْهِمْ شَيْئًا قَلِـيلًا"؛ لقد كدت تـميـل إلـيهم، وتطمئنّ شيئًا قلـيلًا، وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ما هَمَّ بإجابتهم مع قوة الدواعي إليها، ودليل على أن العصمة بتوفيق الله وحفظه.

وأكد مرزوق في مقال له نشرته الفتح، أنه ما أحوجنا لفهم هذه المعاني وتطبيقها في الواقع العملي المعاصر، وسط الشبهات والشهوات! فصاحب المنهج -عِلمًا وعملًا- عندما يختلط بغيره في مناكب الأرض وحيث يريدُ الإصلاح ما استطاع، قد يجد عندهم مِن الدنيا وزينتها ما ليس عنده، ومِن الأفكار والعادات كذلك، فيسأل الله الثبات على الحق ولا يركن إلى الظالمين بالرضا والمتابعة في كبيرٍ ولا صغيرٍ.

ولفت الكاتب إلى قوله تعالى: "وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا . وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا . إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا"، عسى أن نكون مِمَّن قال الله فيهم: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".