قال غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور: إن حرب أكتوبر، والتي انتصر فيها الجيش المصري على جيش الكيان الصهيوني، ومن ورائه الدعم الأمريكي اللامحدود، هو مصدر فخر واعتزاز لكل مصري وعربي ومسلم.
وأكد "أبو الحسن" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - أن حرب أكتوبر تذكرنا بأن ما نُخوّف به من أن أعداءنا لا يقهرون إنما هو وهم وأن النصر مع الصبر، وأن من توكل على الله فهو حسبه، موضحا أن حرب أكتوبر رسالة لنا أن من استطاع أن ينتصر في الحرب رغم ضعف الإمكانات واستطاع أن يسترجع الأرض من قبضة اليهود قادر -بإذن الله- على بناء بلد مستقر ومزدهر ومعظم لشعائر الله.
وأشار إلى أن تكبيرات الجنود أثناء العبور وإقدامهم لبذل أرواحهم في سبيل الله تذكرنا بذلك الرباط الغليظ الذي يربط بين المسلم ودينه وكلما اقترب المسلم من ربه واستمد العون منه بطاعته كان النصر والتوفيق، وتذكرنا تلك التكبيرات أيضا بماضينا التليد وانتصاراتنا المبهرة في بدر والقادسية وعين جالوت وتقول لنا "عليكم بالتمسك بماضيكم وتاريخكم ودينكم الذي هو الرافعة الحقيقية للحضارة المسلمة".
وقال "أبو الحسن": وأعجب ما نسمعه من بعض منتسبي جماعة الإخوان هو التشكيك في انتصار أكتوبر وأنه كان انتصارًا بطعم الهزيمة، وهذا مفهوم في الفكر الإخواني الذي يخاف من ذكر أي إنجاز لم يتم على أيديهم؛ فالعزلة الشعورية في الفكر الإخواني قائمة على الذم المطلق لأي سلطة هم ليسوا جزءًا منها والتقليل من أي إنجاز يتم بعيدا عنهم؛ وذلك لنشر العداوة بين الشعوب وأي سلطة هم ليسوا جزءًا منها؛ وذلك تمهيدا لتهيأة من يقتنع بفكرهم للصدام مع مجتمعاتهم.
وأضاف: ونقول لهم "إن حرب أكتوبر كانت حربًا حقيقية قُدّمت فيها تضحيات وقُتل فيها من كبار القيادات الذين نحسبهم شهداءً عند الله، وأرغم اليهود أن تُنزع منهم سيناء، وعادت لحضن دولتها"، قائلا: ولمن عميت بصيرته عليه أن يستمع لحوار هنري كيسنجر في برنامج وهو يتحدث عن انتصار أكتوبر وكيف أنه فاجأ الإدارة الأمريكية؟ وكيف تدخلت أمريكا لإنقاذ الكيان الصهيوني؟ فحرب أكتوبر رسالة أمل متجددة بالنصر إذا أخذنا بالأسباب وأرضينا رب الأسباب.