قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور: إنه في مثل هذا اليوم - السادس من أكتوبر، العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1393هجرياً - استطاع الجيش المصري ـ بفضل الله ـ أن يحقق انتصارًا عظيمًا على جيش الكيان الصهيوني؛ نصرا سجله التاريخ ولم ولن ينساه العدو فهو عدو لئيم غير مأمون الجانب يخطط للقضاء علينا طوال تاريخه الأسود المشبع بدماء المسلمين والعرب عن طريق مذابحه البشعة في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وخان يونس والحرم الإبراهيمي وقتل الأطفال واقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه للمسجد الإبراهيمي، والأمثلة كثيرة.
وأوضح "منصور": إن هذا النصر يذكرنا دائما بقدرتنا على تخطي أصعب الأزمات بأقل الإمكانيات وبدون مساعدات تُذكر من شرق أو غرب، فقط علينا أن نعود إلى الله ونتحلى بالحكمة والمسئولية، وأن نتعاون جميعًا بلا إقصاء أو تهميش أو تقليل من جهد أحد، وأن نظل منتبهين للعدو الاستراتيجي وحلمه القديم من النيل للفرات، مشيرًا إلى أهمية أن نستلهم روح وعزيمة "نصر أكتوبر" في واقعنا الحالي.
وأشار "منصور" إلى أن المتأمل في هذا النصر يدرك أسبابه الواضحة والتي جمعت بين قوة الإيمان والثقة في الله والتوكل عليه وحده، وبين الأخذ بأسباب القوة الممكنة، مؤكدًا أن نصر أكتوبر لم يك نصرًا عابرًا بل هو نصر أعاد للأمة العربية والإسلامية هيبتها، وكان لصيام الجنود أثر كبير في هذا النصر فقد امتلأت قلوبهم بالإيمان وزلزلت صيحة "الله أكبر" الأرض من تحت عدوهم، وهو ما يجب أن نصب عليه اهتمامنا في سعينا لعودة المجتمعات إلى خالقها، وأن نحصن شبابنا ضد موجات العلمنة والإلحاد والتحرج من الشريعة، ونحافظ على هويتنا.
وأشاد رئيس حزب النور، بالدور المصري في دعم الأشقاء في فلسطين، والدور الشعبي الكبير الذي يقوم به الشعب المصري في إحياء القضية الفلسطينية، مضيفًا: أنه يجب الحذر من التطبيع الثقافي والديني والحدودي عبر محاولات - اليهود- لترسيخ فكرة الدين الإبراهيمي الممهد؛ لتذويب القوميات العربية من أجل قبول الجسد الصهيوني داخلها، وتحت مسميات الولايات المتحدة الإبراهيمية.
أسأل الله أن يحفظ مصر من كيد الكائدين وأن يظل جيشها درعًا واقيًا حاميًا للشعب المصري من أعدائه