قال الدكتور أحمد حمدي، الكاتب والداعية الإسلامي: إنه لم يثبت عن أحد من صحابة النبي ولا التابعين ولا أئمة السلف الاحتفال بالمولد النبوي -صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع قيل كان معه أربعون ألفا وقيل مئة ألف وقيل مئة وأربعة عشر ألفا وقيل مئة وأربعون ألفا، لم يثبت على عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم.
وأكد الداعية -في مقطع مرئي له- أن هذا الأمر هو محدث أُحدث في عهد الدولة الفاطمية العبيدية الباطنية التي نشأت في شمال أفريقيا من بلاد المغرب وهم أتباع عبيد الله القداح وهو من يهود اليمن انتقل إلى المغرب وادعى أنه من آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وادعى الانتساب للسيدة فاطمة الزهراء.
وأوضح الكاتب أنه بعد ذلك بدأت هذه الدولة تسيطر على العالم الإسلامي حتى وصلت إلى مصر وأسست القاهرة والجامع الأزهر عن طريق المعز لدين الله الفاطمي وجوهر الصقلي، ثم سيطرت على بلاد الشام والحجاز.
وشدد "حمدي" على أن معظم الموالد والبدع كالاحتفال برأس السنة الهجرية والاحتفال بالإسراء والمعراج والاحتفال بليلة النصف من شعبان والاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- والذهاب إلى القباب والمشاهد والبدع والغلو في الصالحين وآل البيت؛ كل ذلك من المحدثات التي حدثت في عهد الدولة الفاطمية.
واختتم الداعية الإسلامي حديثه، بأنه ينبغي علينا أن نعود إلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم.