محطات في قطار العمر

د شيماء عبدالرحيم

  • 66

حين يمر بنا العمر وننظر إلى فلذات أكبادنا قد صاروا رجالا أشداء يعتمد عليهم وبناتنا قد كوّنّأسرة جديدة يرعينها بكل حب.. لا نملك إلا أن نفخر ونمتن لله -عز وجل- على صبرنا في كل لحظات التربية الأولى  وزرع الأخلاق وفض خلافات الاخوة  بحكمة ولين، على بذلنا من الوقت والجهد في التعليم ومتابعة الواجبات والاستيقاظ باكرًا كل صباح من أجل الدراسة..

أنظر إليهم ويمر في بالي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ".. ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط"، لحظة النعيم أنسته سنين طوال من الشقاء في الدنيا، لا نقول إن الأمومة شقاء.. لا أبدًا، لكنها ولاشك فيها جزء كبير جدًا من الجهد وبذل الوقت والتأثير على الصحة البدنية والنفسية والعطلة  عن التقدم في بعض المجالات، لكنكِ مأجورة على كل لحظة قدمتيها.

لا تظني أن هذه اللحظات تذهب  سدى.، يأجرك الله،ويلطف بقلبك الله، ويقر عينك بابنك يوما  ما، ويريك أثر عملك في الآخرة.