الغدة الدرقية وأهميتها

د سامية حمدي

  • 59

خلق الله -سبحانه وتعالى - لنا جهازًا هرمونيا  متناسق  العمل مكتمل الأداء، تتناغم الإشارات العصبية والافرازات  الهرمونية فيه؛ لتعطي اتزانا في النمو الفكري والعضلي والجسدي للإنسان. وتحتل الغدة الدرقية مكانة خاصة في الجهاز الهرموني لما لها من أثر في الاداء علي جميع أجهزة الجسم الأخرى حتى مستوى الأداء الفكري للشخص يتأثر منذ نعومة أظفاره إذا كانت الغدة فيها خلل وظيفي ولذلك يتعين علينا جميعا ضرورة إدراك مدى أهمية هذا الجزء البسيط الذي يحتل مكانا صغيرًا ولكنه ذو أهمية بالغة.

تكمن في أن هرمون الثيروكسين هرمون حياة فمتى اصيبت الغدة بأي طارئ يلزم علي المريض تناول الثيروكسين كعلاج بديل تعويضي عن الإفراز الطبيعي من داخل الجسم..

كما تحتل الغدة أهمية بالغة داخل الجسم فإنها تشغل العلم والأطباء حيث تعد سرطانات الغدة من أكثر الأنواع انتشارًا حيث تتنوع سرطاناتها ما بين سهل التشخيص حيث أي خلل وظيفي يسببه السرطان تظهر أعراضه بصورة مباشرة على المريض  لحدوث خلل مباشر في الإفراز الهرموني،ومن ثم خلل وظائف الجسم فيدفع المريض لطلب المساعدة من الأطباء لاكتشاف مكمن الخلل.

ومنها ما يصعب اكتشافه حيث لا خلل في الإفراز الهرموني نهائيا لكن هناك خلل في وظائف الجسم وهذا من أخبث سرطانات الغدة حيث تنتشر الخلايا المسرطنة من الغدة خارج نطاقها ولا تترك أثرًا من تضخم ويتم تشخيصه بصعوبة  بالغة من فحص للنسيج  الخلوي وأخذ عينات منها، لذلك يتعين علينا جميعا إجراء فحوصات دورية للاطمئنان على نشاط الغدة الدرقية واكتشاف بوادر ما بها من خلل والتحرك في طريق العلاج.. نسال الله العافية

-*-