استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق تنمر وهجوم المصلين على أحد الأئمة أثناء وقوفه على المنبر في أحد المساجد دون مراعاة حرمة المسجد ولا وقوف الإمام على المنبر، مشيرًا إلى أنه سلوك يتعارض مع ديننا وعقيدتنا وآداب نبينا صلى الله عليه وسلم
وأكد وكيل الأزهر السابق في منشور له على فيس بوك، أن تنمر أحد المصلين على إمام وقف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه في سوق يكشف إلى أي مدى ابتعد بعض الناس عن آداب وتعاليم دينهم ونسوا هدي نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ويذكر أن قرية مجريا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية شيعت السبت الماضي جنازة محمد عبد العليم بدوى 42 عامًا، محفظ قرآن، والذي وافته المنية عقب تعرضه لسكتة قلبية متأثرًا بمشادة جرت معه داخل مسجد القرية خلال إلقاء خطبة الجمعة.
وكان شهود عيان بقرية "مجريا" قد أشاروا إلى أنه أثناء انتظار المصلين داخل أحد المساجد بالقرية تمهيدا لحضور خطيب الجمعة وإلقاء الخطبة، إلا أنه بعد تغيبه بادر عدد من المصلين بالدفع بالشيخ «بدوي» للصعود لمنبر المسجد على غير رغبة مجموعة أخرى من المتواجدين بالمسجد من أهالي القرية وأثناء قيامه بإلقاء الخطبة بادر عدد من الأهالي بالتنمر على الإمام بألفاظ قاسية وقاموا بإخراجه من المسجد.
وعلى إثر ذلك، تعرض الشيخ محمد بدوي لأزمة نفسية أثناء عودته لمنزله وتأثر بشدة بالواقعة وحاول عدد من الأهالي تقديم الاعتذار له عن الواقعة المؤسفة إلا أنه لم تمر سوى ساعات قليلة وتوفي إثر إصابته بأزمة قلبية جراء الواقعة.