بسيوني لأهل التغريب والتثوير: لا تكونوا وقودًا لتصدير حالة اليأس والإحباط عند الناس

  • 43
الفتح - المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن أبناء المناهج الإصلاحية قد يعانون في بلادهم مِن التهميش أو الإقصاء أو ضياع بعض الحقوق أو التضييق عليهم في أرزاقهم بالرغم من ثباتهم على منهجهم  الإصلاحي طيلة الوقت وعدم اكتراثهم بالتشويه لهم من التيارات الثورية والصدامية بسبب سباحتهم ضد التيار الصدامي والتثويري في كل أوقات الفتن والتي كانت تسعى فيها تلك التيارات لهدم الوطن وما زالت تحاول ذلك حتى الآن في دعوات متتالية.

وأكد بسيوني في منشور له على فيس بوك، أن سمات هذا المنهج الإصلاحي الذي يتمسك به هؤلاء الصادقين ديانة لله وإرضاء له وحده سبحانه وتعالى لا يمكن أبدًا أن يجعل ما يتعرضون له مسوغًا لهم أو لغيرهم ليكونوا وقودًا في تصدير حالة اليأس والتثوير عند الناس؛ بخلاف ما ينتهجه ويصدره البعض الآن من أهل التغريب أو التثوير الذين لا يبحثون إلا عن مواقعهم الأتية ومصالحهم الذاتية، فيستغلون واقع الأزمات الاقتصادية الموجعة بطريقة فجة ودعوات فاشلة لزيادة حالة الإحباط واليأس الدافعة للتثوير والصدام مستثيرين بذلك الناس لحرق الأخضر واليابس؛ مع أن المعلوم لكل العقلاء أن تصدير اليأس والإحباط والدفع للتثوير والصدام لا يذر الوطن إلا أطلالًا، ولا يُنقِذ المجتمع بل يُهلِكه ويهدم ما تبقى منه.

وأوضح أنه لا يعني هذا الخداع والتجمل الكاذب وعدم طرح المشكلات الواقعية الحقيقية التي يراها ويتأثر بها الجميع؛ إنما يعني هذا طرح الامور بحكمة العقلاء وبطريقة صحيحة دقيقة تمنع اليأس وتدفع إلى العمل في الاتجاه الصحيح عبر وضع حلول واقعية لمواجهة أسباب المشكلات الحقيقية بمهارة تطبيقية واضحة وبصورة إيجابية غير ضبابية .