داعية يوضح السبب في نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف

  • 47
القرآن الكريم

أوضح ياسر محمد محمود، الكاتب والداعية الإسلامي، السبب في نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف.

واستشهد محمود في مقال له نشرته "الفتح" بما رواه مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال: "إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، فقال: أسأل الله معافاته ومعونته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية على حرفين، فقال له مثل ذلك، ثم أتاه الثالثة مثل ذلك، فقال له مثل ذلك، ثم أتاه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف؛ فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا".

وأوضح الداعية الإسلامي أن سبب ورود القرآن الكريم على سبعة أحرف، كما هو الظاهر من حديث أبي رضي الله عنه هو التسهيل والتيسير على هذه الأمة، وتمييزًا لها عن بقية الأمم التي سبقتها، فلعل الكتب السابقة نزلت على حرف واحد، فخفف الله على هذه الأمة؛ مصداقًا لقوله تعالى: "ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم"، وقوله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وقد تكرر قوله تعالى في سورة القمر في أربع مواضع: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"، وقوله تعالى: "الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان".

وتابع قائلا: كل هذه الآيات وغيرها تدل دلالة عامة وواضحة على أن هذا القرآن نزل بالتخفيف والتيسير والتسهيل؛ لأن هذا القرآن هو منهج حياة الأمة، بل والبشرية قاطبة، قال الله تبارك وتعالى: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا".

وأفاد قائلا: قد نقل ابن الجزري رحمه الله في طيِّبة النشر ما يدل على هذا، فقال رحمه الله: "وأصل الاختلاف: أن ربنا أنزله بسبعة مهونًا. وفي الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربي أرسل إليَّ أن أقرأ القرآن على حرف، فرددت عليه أن هوِّن على أمتي، ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف".