تنفسي الصعداء

ا إيمان حمودة عبده

  • 49

في البداية نحب أن نعرف لماذا نعيش في توتر وقلق دائمين؟ وقد يسبب ذلك أحيانًا كثيرة لكثير من النساء الأمراض الجسدية والنفسية أبسطها وأعمها الشعور الدائم بالصداع والأرق ليلًا والتفكير المستمر الذي لا يتوقف. إلى متى ستظلين تدورين في تلك الدائرة؟ توقفي! لنهدأ قليلًا، خذي نفسًا عميقًا وهيا معي لنعرف ما سبب ذلك الشعور؟

إنها الضغوط وهي أشياء لا نطيقها ولكن يجب أن نتعايش معها ولو زادت تودي بنا إلى التوتر الشديد وربما إلى الاكتئاب، كيف نتعامل معها؟ إليكِ هذا المثال؛ دخل الأخصائي النفسي يتمشى في دورة إدارة الضغوط النفسية حاملاً معه كأساً من الماء؛ فظن الحاضرون أنه سيتحدث عن نصف الكوب الفارغ والنصف الممتلئ؛ لكنه سألهم عن توقعهم لوزن الكأس! فتفاوتت تقديراتهم لوزن الكأس من 100 إلى 200 جرام؛ فأجابهم ليس المهم وزن الكأس بل الأهم الفترة التي ستقضيها حاملاً إياه؛ إن حملته لدقيقة فلن تكون هناك مشكلة، وإن حملته لساعة ستؤلمك ذراعك وإن حملته ليوم كامل ستشعر بخدر وشلل في ذراعك، وفي كل الحالات لن يتغير وزن الكأس، لكن كلما أطلت حمله كلما كان أثقل عليك.

وأردف قائلًا: القلق والهموم في الحياة هي تماماً مثل هذا الكأس، كلما فكرت بهم أكثر كلما صاروا عائقاً لك في المضي في حياتك، تذكر دائما أن تضع الكأس من يدك، احمله ولكن لوقتٍ قصير.

تذكري دائماً الاستعانة بالله –عز وجل- واحمدي الله على نعمه الكثيرة؛ نظمي وقتكِ ولا تنسي أن تخصصي وقتاً لنفسك فقد وهبكِ الله مميزات عديدة لتستطيعي التحمل ومواصلة الرحلة وليكن شعارك (كل ما أفعله من أجلك ربي)