• الرئيسية
  • الأخبار
  • ما أكثر ثغور الأمة وأقل حراسها.. بسيوني: الموت ليس عنا ببعيد ومَن لا أثر له لا حياة ولا وجود له

ما أكثر ثغور الأمة وأقل حراسها.. بسيوني: الموت ليس عنا ببعيد ومَن لا أثر له لا حياة ولا وجود له

  • 70
الفتح - تعبيرية

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن الموت ليس عنا ببعيد فها هو يأخذ منا كل يوم حبيب، مشيرًا إلى قول الله –عزوجل– : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ (يس:12)، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرَهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ مَنْ عَلَّمَ عِلْماً أَوْ أَجْرَى نَهْراً أوْ حَفَرَ بِئْراً أوْ غَرَسَ نَخْلاً أَوْ بَنَى مَسْجِداً أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفاً أَوْ تَرَكَ وَلَداً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ"

ووجه الكاتب في منشور له عبر فيس بوك، عدة أسئلة ورسائل للشبابا كالآتي:

أخبروني بالله عليكم:

- ما هي آثارنا بعد الموت ؟

- مــاذا تـركنـا لمـن بعـدنا ؟ 

- ما هو الذي قدمناه في هذه الحياة مِن خير؟!

- كم من جاهلٍ علّمنا ؟! 

- كم من تـائهٍ أرشدنا ؟!

- كم من ضـالٍ هدينا ؟!

- كم من فقيـرٍ كفيـنا ؟!

- كم من محتاجٍ أعطينا ؟!

- كم من كلمةٍ طيبة غرسنا ؟!

- كم من حديثٍ عن النبي بلّغنا ؟!

- كم مرةٍ بين متخاصمين أصلحنا ؟!

- في كم من أعمـال الخير ساهمنا ؟!

وأوضح الباحث أنه في حال أجبنا وقلنا:  قليل فحسبي وحسبكم قول الشاعر:

★ فكن في الطريق عفيف الخُطا    شـريـف السمــاع كـريم النظــر

★ وكـن رجــــــلًا إن أتـوا بـعــده      يـقــولـــون: مــرّ وهـــذا الأثــر

وأكد بسيوني أن مَن لا أثر له لا حياة له ولا وجود له، مضيفًا: فإن أدركنا ذلك وعلمنا حقيقة آثارنا وقلة بذلنا؛ فلنلزم التضرع لربنا بدعاء الأنبياء من قبلنا: ﴿ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ﴾ أي: "واجعل لي ذكرًا جميلًا بعدي أذكر به، ويقتدى بي في الخير".

وخاطب بسيوني الشباب قائلًا:  إن كنت ترغب أن تترك لك أثرًا عظيمًا فكن صاحب نية صالحة وقلب سليم وهدف عظيم وبذل كبير وعزم أكيد وهمة عالية وأعمال دؤوبة متتابعة، واجعل لك ثغرًا مناسبًا لقدراتك ومهاراتك تقف عليه، تكفي فيه أمتك، وتساهم به في رفعة وطنك، وتمنع بوقوفك عليه وصل أسهم الأعداء الموجهة لدينك.

وتابع: "يا أحبائي: ما أكثر ثغور الأمة وأقل حراسها، وما أعجب أحوالنا حيالها كلنا يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها؛ فكن ذا أثر".