لعبوا في العبادات والعقيدة.. عالم أزهري يحذر من "دعاة التمييع"

  • 44
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

حذر الدكتور محمد عمر القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بجامعة الأزهر، ممن أسماهم بـ "دعاة التمييع"، مؤكدا أن هؤلاء يستهدفون تمميع الدين وتعاليمه، لدرجة أنهم يتلاعبوا في العبادات والعقيدة.

وقال القاضي إن هناك فريق من الدعاة يحب التشدد في الدين، وتعنيت الناس، و التضييق عليهم، واختيار الأعسر من الأمور، وهو نهج يخالف نهج سيدنا رسول الله  - صلى الله عليه وسلم-، ونكرهه، ونرفضه، ويرفضه كل من درس الإسلام وعلومه، لكن هناك دعاة أخطر من هذا الفريق، وأشد ضررا على الدين ممن يطعن فيه وهم (لوبي) دعاة التمييع.

وأوضح القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" أن دعاة التمييع هم مجموعة من الدعاة، تتبناهم وسائل الإعلام، ويسعون وراء (التريند)، ولهم معه ألفة وصداقة ، وبينهم وبين بعضهم وشائج غريبة، وصلة مريبة، ويجمع بينهم طريقة عجيبة في عرض الدين -بزعم السماحة واليسر -، في صورة مائعة خالية من أية قيود، متحللة من أية ضوابط، حتى العبادات وقبلها العقيدة لعبوا فيها، وألقوا عليها من الشبهات، وشذوذ الآراء، ما أزال عنها قدسيتها، وأخلاها من مضمونها، وصار الإسلام الذي يعرضونه دينا هيكلا فقط، كخيال (المآتة)، الذي يضعه المزارعون للطيور، لخداعهم وطردهم عن المحاصيل، فهو من بعيد لمن لا يعلم يشبه إنسانا، وحقيقته دمية، لا قيمة لها، ولا عمل.

وأضاف قائلا: ومن هؤلاء الدعاة من لهم أمور عجيبة، وهيئات غريبة، ويتشكلون كما تتشكل الحرباء على حسب البيئة، ويجالسون النساء بفجاجة وعهر، ويحادثونهم بقلة حياء وفجر، ويحدث بين الداعي أو الواعظ وبينهن، ما ينبغي للعاقل أن يصون نفسه منه، ولا يفعله أصحاب الحشمة والوقار ومن يصونون أنفسهم، ناهيك عن طلبة العلم، فما بالك بالعلماء أو من يضعهم الناس في مراتب العلماء، وهذه الأفعال وحدها ضرر كبير ، حتى وإن صاحبت العلم الصحيح، فما بالكم إذا كان علمهم: شبهات، وشذوذات؟