شعبة من الإيمان.. داعية يوضح أصناف الحياء في الإسلام

  • 53
الفتح - الحياء

قال الكاتب والداعية الإسلامي، حسن حسونة، إن الحياء في الإسلام قسمان أحدهما جبلي فطري فطر الله عليه الإنسان: كحياء الرجل أو المرأة من كشف العورات أمام الناس، وهو من جنس حياء آدم وزوجه لما أكلا من الشجرة المحرمة عليهما؛ إذ لما أكلا منها بدت لهما لهما عوراتهما؛ فأسرعا بالجبلة والفطرة بسترها بورق الشجر.

وأوضح الداعية في مقال له نشرته الفتح، أن من هذا الحياء: ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم لأشج عبد القيس: "إنّ فيك خلَّتين يحبهما الله: الحلم والأناة، قال: يا رسول الله، أنا أتخلّق بهما، أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، قال: الحمد لله الّذي ‌جبلني ‌على ‌خلّتين يحبّهما الله ورسوله".

وأضاف الكاتب أن القسم الأخر من الحياء هو المكتسب وهو الحياء الإيماني؛ الذي يمنع العبد من اقتراف الذنوب والآثام والأوزار؛ نظرًا لما يرى من نعم الله عليه؛ ولذلك لما دخل أبو حامد الخلقاني على الإمام أحمد بن حنبل، فقال أبو حامد وهو ينظر إلى الإمام أحمد: ماذا أقول لربي إذا ما قال لي يومًا أما استحييت تعصيني، وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني، فما قولي له لما يعاتبني ويقضيني؟! فنظر إليه الإمام وقال: أعدها بالله عليك، فكررها فدخل الإمام أحمد داره وهو يبكي ويرددها!".