قال الكاتب والداعية الإسلامي، حسن حسونة، إن الحياء في الإسلام قسمان أحدهما جبلي فطري فطر الله عليه الإنسان: كحياء الرجل أو المرأة، والقسم الأخر هو الحياء المكتسب وهو الحياء الإيماني؛ الذي يمنع العبد من اقتراف الذنوب والآثام والأوزار؛ نظرًا لما يرى من نعم الله عليه.
وأوضح حسن حسونة في مقال له نشرته الفتح، أن الحياء المكتسب نحصله ونكتسبه كالآتي:
- عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: "استحيوا من الله حق الحياء، قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا نستحيي والحمد لله. قال: ليس ذاك، ولكن مَن استحيا من الله حق الحياء؛ فليحفظ الرأس وما حوى -أي: مِن السمع والبصر واللسان فليحفظ هذه الجوارح عن الحرام-، وليحفظ البطن وما وعى -أي: يتجنب اكل الحرام من الربا والرشوة، وأكل السحت، وأكل أموال الناس بالباطل-، وليتذكر الموت والبلى -أي: يذكر لقاء الله، وأنه عما قليل سينقلب إلى مولاه-، ومَن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا؛ فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".
- إذًا هذه وسائل تحصيل الحياء المكتسب؛ حفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وذكر الموت والبلى، وترك زينة الدنيا، فتجديد الإيمان بالله يكسبك الحياء والمحافظة على الصلوات والعبادات القلبية مِن: الخوف والرجاء، والإنابة والإخبات، وغيرها، ومن ثَمَّ يكسبك الحياء الدعاء، والمداومة عليه يكسبك الحياء.
- روي أن أبا بكر رضي الله عنه قال يومًا وهو يخطب: "أيها الناس، استحيوا من الله، فوالله ما خرجت لحاجة منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الغائط إلا وأنا مقنع رأسي حياءً من الله!".