أسبغ الله النعم علينا ظاهرة وباطنة حتى أننا لا نستطيع أن نعدها ولا نحصيها ولكن الإنسان ظلوم كفار يأتي على موضع بلاء واحد يختبر الله فيه صبره ورضاه فيجزع وينسى جميع النعم وكأنه لم ير خيرًا قط في حياته..
الغلاء والبلاء والوباء مكفرات للذنوب ورافعات للدرجات إذا صبر الإنسان وشكر وتاب من ذنوبه التي قد تكون سببًا فيما نزل من بلاء ووباء وغلاء..
ما نراه اليوم هو إلقاء التهم والتراشق بالألفاظ وإطلاق الظنون هنا وهناك على من كان سببًا للأزمات والحقيقة أن السبب هو الذنوب فلو بحث كل منا في نفسه عن ذنوبه التي اقترفها صغيرة كانت أو كبيرة وتاب منها إلى الله وعمل من الصالحات ما استطاع لانفرجت جميع الأزمات وما نزل بنا من ضوائق وكربات.
وليس الحل في الدعوة إلى الخراب والدمار وإحداث الفتن في طول البلاد وعرضها ولا الحث على قتل الأنفس بل هذه الدعوات تزيد ما نحن فيه من بلاء فتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم ترحمون فسبب نزول الرحمة هو التوبة والافتقار إلى الله سبحانه وتعالى.. اللهم سلم بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.