منتقصا من شعيرة الأذان.. زاهي حواس: إزعاج للناس والسائح يشتكي من صوته

"حواس": عجبني إبراهيم عيسى عندما تكلم عن موضوع الأذان

  • 88
الفتح - زاهي حواس، وزير السياحة الأسبق

أشاد زاهي حواس، وزير السياحة الأسبق، بمهاجمة وانتقاص إبراهيم عيسى للأذان، قائلا "عجبني إبراهيم عيسى عندما تكلم عن موضوع الأذان"، مطالبا بقصر صوت الأذان داخل المسجد وعدم مطالبة أي متدين بإزعاج الناس.

وواصل "حواس" انتقاصه من شعيرة الأذان زاعما أن صوت الأذان في المذياع يزعج الناس وأن السياح يشتكون منه.

وزعم وزير السياحة الأسبق، أن الأذان في المذياع لا يوجد في أي دولة بخلاف مصر، مطالبا بالأذان فقط داخل المسجد بحجة أن المصلين يعلمون وقت الصلاة!

ووصف مراقبون تصريحات "حواس" بالإجرامية؛ إذ هاجمت الأذان الذي هو من أعظم الشعائر الإسلامية، وأكدوا أنه بذلك يزدري الدين الإسلامي؛ إذ تنص المادة الثانية من الدستور على مرجعية الشريعة الإسلامية، وأن الدولة دينها الإسلام.

وعقب الدكتور أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس النواب عن حزب النور، على مطالبة "حواس" بمنع صوت الأذان في المذياع خارج المساجد؛ بزعم عدم إزعاج السياح، قائلا: للأسف الشديد نجد كل يوم تصريحات مستفزة تخرج من البعض وهي غير مسئولة بالمرة وتستفز مشاعر المسلمين، وتثير حالات من البلبلة والاحتقان، وتبتعد تماما عن الأسباب الموضوعية لأي مشكلة.

وأكد "حمدي" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - أن مثل هذه التصريحات تدل على الانسحاق التام أمام الغرب، والانهزام والهزيمة النفسية والانبطاح التام، متساءلا باستنكار "هل سبب ضعف السياحة في مصر هو إذاعة الأذان في مكبرات الصوت بالمساجد؟!".

وأوضح أن "حواس" تجاهل الأسباب الحقيقية لضعف السياحة خلال السنوات الأخيرة، والتي منها ما مر به العالم من أزمة كورونا، ثم أزمة الحرب "الروسية/ الأوكرانية"، بالإضافة إلى ما يرجع إلى عدم استعداد الفنادق، ضاربا المثل بدولة المالديف، التي هي عبارة عن جزر تشكل دولة إسلامية بنسبة 100%، وأكبر عامل للدخل فيها السياحة بنحو أكثر من 90%، وتلزم السائحين بالالتزام بآدابها وضوابطها الإسلامية بشكل تام.

ووجه النائب أحمد حمدي عدة تساؤلات لمن يصدر مثل هذه التصريحات:

"لماذا لا نجعل من يرتاد بلادنا من السياح يحترم هويتنا وآدابنا ودستورنا؟

وهل نمتنع عن شعائرنا الإسلامية الظاهرة لأجل السياحة؟

وكم نسبة من يعترض من السياح؟

وهل يجرؤ المطالبون بمنع الأذان أو أي أحد على أن يذهب إلى بلاد الغرب ويعترض على أجراس الكنائس عندما تدق؟".

وأردف: للأسف الشديد كل من يريد أن يزايد يجعل الإسلام هو العقبة بزعمه أمام تقدمه الاقتصادي أو حرية المرأة وحقوقها، وكأن التخلص من الإسلام وضوابطه هو الحل لكل قضايانا.

وشدد نائب "النور"، على أن هذا للأسف الشديد خلل كبير جدا في طريقة الفهم وطريقة التفكير، مطالبا بمحاسبة كل من يتجرأ على الكلام بهذه الطريقة التي تثير بلبلة في المجتمع؛ فمصر دولة إسلامية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع؛ فلا يمكن أن نحرم من صوت الأذان في بلدنا مصر.