محذرًا من التجار الجشعين.. بسيوني: علينا أن نتبرأ من حولنا وقوتنا إلى قدرة الله عز وجل

  • 37
الفتح - الدولار

عقب المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور على رود أفعال الناس بسبب الارتفاع الكبير لقيمة الدولار مقابل الجنيه المصري، قائلًا: نحتاج أن نردد من قلوبنا: " لا حول ولا قوة الا بالله " فهذه الكلمات ما أعظمها من كلمات في مثل هذه الأوقات وأن نتبرأ من حولنا وقوتنا في مثل هذه الاوقات التي تضيق فيها الأرزاق، وأن نكثر من التوكل على الله، والاستغفار من كثرة ذنوبنا،  مضيفًا أن من لزم الاستغفارَ جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا ورزقَه من حيث لا يحتسب.

 وشدد بسيوني على ضرورة أن يخفف الناس عن أنفسهم بكثرة السجود والدعاء والاستغفار واللجوء الى الله مع مراعاة أحوال بعضنا البعض بإيجابية وثقة في رحمة وكرم رب البرية؛ وليس بتفريغ العواطف والشحنات النفسية والضغط على أنفسنا وعلى الناس بما يهيج مشاعرنا ومشاعرهم فيضيع الأخضر واليابس. 

وحذر رئيس عليا النور من أصناف التجار الذين يستغلون الأزمات، ويسارعون إلى تخزين البضائع لاحتكارها ورفع أسعارها لمضاعفة الأرباح دون النظر لمعاناة الناس، مناشدًا التجار وأصحاب الأموال بتحريك عجلة التجارة الرابحة مع الله ببذل المزيد والمزيد من تحريك السلع وبيعها بأسعارها دون احتكار لها طبقا لربحهم الطبيعي عند شرائها، وزيادة إنفاقهم وصدقاتهم على من ضاقت بهم الأرزاق؛ لافتًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "ما نقصَ مالٌ من صدقة"، ونصح بسيوني التجار بأن يكونوا صادقين في نياتهم ويبذلوا ما في وسعهم وإمكاناتهم من نفع غيرهم بما يقدرون عليه؛ وأن يتاجروا ويربحوا بحسن تعاملهم مع ربهم

ونوه بسيوني إلى أنه في مثل هذه الظروف ومع غلاء الأسعار تظهر حقيقة النساء القوية في تحمل ضغوط الحياة وإدارة المعيشة في البيوت بلا إسراف ولا تبذير والعمل على مساعدة أزواجهم وزيادة التوفير على زوجها أو أبيها ودعمهم نفسيًا في مطحنة الحياة الدائرة لتوفير الاحتياجات، مؤكدًا أن توفير الجو الهادئ والسكن والمودة للزوج أو الأب في البيت بامتصاص الانفعالات التي قد تظهر منه بسبب ضغط المطالبات؛ سبب رئيسي في النجاة من تحطم السفينة الأسرية في أمواج تلك الأسعار الغالية.