"القاضي": أمة الإسلام أمة راقية أخلاقها سامية وبين أجيالها روابط قوية

  • 49
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

قال الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي ، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ، إن أمة الإسلام أمة راقية، أخلاقها سامية، وقيمها عالية، وبين أجيالها روابط قوية، ووشائج متينة، تستمد ذلك من قيم دينها، الذي يأمر الصغير باحترام وتوقير الكبير، ويلزم الكبير برعاية ورحمة الصغير، ويحض الجميع على معرفة حقوق العلماء.

وأكد القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" أن كل جيل يحمل لمن سبقه عظيم التقدير وجميل التوقير والاعتراف بالفضل، وحفظ الجميل، مهما زاد في مظاهر العظمة، وبرز في أسباب المدنية، وبلغ من الرقي في الدنيا، فلا ينسى فضل سلفه، ولا يهضم حق أصله من الآباء والأجداد، بل يقر لهم، ويعترف ويخفض جناحه لهم، ويذل.

وبين القاضي أن هذا من آداب الدين وضوابطه، مستشهدا بقول أبو عمرو بن العلاء -، وهو من القراء السبعة وعالم من الأكابر في الشريعة واللغة، ومن المعدودين من علماء الإسلام - :"وما نحن فيمن قبلنا إلا كبقل في أصول نخل طوال" .

وأوضح القاضي أن هذا الإجلال وذلك التوقير ليس بمانع الأجيال اللاحقة من منافسة سلفهم في المعالي، ومسابقتهم في شتى العلوم، والاجتهاد في الفوز، والجد في السبق؛ ليقينهم أن الله لم يخل جيل من فضل، ولم يقصر العلم على عصر دون آخر، مستأنسين بنصوص شريفة عن نبينا -صلى الله عليه وسلم-، ومدفوعين بها للجري في مضمار الكمال.