قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إن ما حدث بمدرسة نشا الإعدادية بنات هو استجابة من البنات ومن أولياء الأمور للحجاب، مؤكدا أن هذه الاستجابة ليست بأمر مستغرب بل هي استجابة لشرع الله تبارك وتعالى، موضحا أن هذا ليس بمستغرب على مصر بلد الإسلام والأزهر، وليس مستغربا على البلد التي خرجت العلماء عبر التاريخ، وخرجت الائمة والدعاة وقراء القرآن.
وأكد نصر في تصريحات لـ "الفتح" أن ما حدث يؤكد أن هذه هي مصر الحقيقية وأن هذا هو دينها وهذا تاريخها، وأن هذه ثقافتها هويتها.
وأبدى نصر تعجبه ممن يهاجمون الطالبات أو يهاجمون زيهم الذي ظهرن به بزعم أنه زي إيراني، مؤكدا أن هذه مزاعم كاذبة بل إن هذا الزي هو زي شرعي، وأن مصر البلد المسلم وهي بلد الأزهر وبلد العلم أولى الناس بهذا الزي.
وتساءل متحدث الدعوة السلفية: لماذا تشن هذه الغارة على من تتمسك بحجابها وبالفضيلة والقيم؟، موضحا أن الحجاب لم يمنع المرأة المسلمة من العلم النافع لا قديما ولا حديثا، بل وفي صدر الإسلام أيام أن كانت أوروبا تغط في الظلام، وأيام أن كانت المرأة هناك لا وزن لها وكانت سلعة تباع وتشترى في كل أنحاء الدنيا؛ صنع الحجاب من المرأة المسلمة الفقيهة والعالمة والداعية.
وأكد نصر أن الحجاب لم يمنع المسلمة من العلم النافع، مؤكدا أننا نجد اليوم بفضل الله تبارك وتعالى كثيرا من المحجبات اللائي تفوقن في المجالات العلمية، ونافسن الرجال بل تفوقن عليهم وهن محجبات وعفيفات ومتسترات، مجددا تأكيده أن الزعم بأن الحجاب سيحول بين المرأة وبين العلم كلام كاذب.