وصف الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، من يهاجمون طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية بسبب ارتدائهن للحجاب و"الإسدال"، بأنهم لا يحبون العفة ولا الطهارة.
وقال رمضان في تصريحات لـ "الفتح" إنه معلوم دوافع هؤلاء الذين لا يحبون الحشمة ولا العفة والطهارة، موضحا أنهم يريدون نشر الفجور والتفسخ في المجتمع تنفيذا لرغبات من يعملون لصالحهم .
وأشار رمضان إلى أن هؤلاء أشاعوا أن "الإسدال" الذي ظهرت به الطالبات هو لباس إيراني؛ بهدف تخويف المجتمع والدولة، موضحا أن هذا الزي لا يعدو كونه إسدالا تلبسه عامة المصريات وهو أشبه بالعباءة الخليجية، لكن المأجورين لا يمكنهم أن يسموه لباسا سعوديا أو إماراتيا، لأن هذا هجوم لن يمر بسهولة.
وأشاد الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، بمستوى طالبات مدرسة نشا الإعدادية، مؤكدا أن هذه المدرسة من مدارس المتفوقات وحصلت على العديد من الجوائز، وكان أولياء الأمور هم من اقترحوا ذلك حفاظا على بناتهن من التحرش، وفقا لما قاله أهالي هذه القرية أنفسهم.
وأكد رمضان أن الحجاب والستر لا يغضب إلا من كان في قلبه مرض؛ لأن الله تعالى يقول "یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَ ٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاۤءِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَـٰبِیبِهِنَّۚ ذَ ٰلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعۡرَفۡنَ فَلَا یُؤۡذَیۡنَۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، [سورة الأحزاب 59، ويقول تعالى: "إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ ٱلۡفَـٰحِشَةُ فِی ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ"، سورة النور 19
واختتم رمضان قائلا: وإذا قارنا بين ردة فعل هؤلاء الموتورين من الستر وبين موقفهم من مهرجانات العري والتفسخ؛ لعلمنا حالهم بما لا يخفى على منصف.