اشتمل على العقيدة.. "عالم أزهري" يوضح فوائد الآذان ومكانته في الإسلام

  • 33
الفتح - أرشيفية

أوضح الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فوائد الآذان ومكانته في الإسلام، مؤكدا أن الآذان شعيرة لها في الدين مكانة غالية ورتبة عالية.

وأضاف القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: ويكفي الآذان فضلا أنه: الشعيرة الظاهرة، التي تتردد كل يوم خمس مرات على مدار التاريخ الإسلامي، لم تنقطع في الدنيا مذ جاء الإسلام، ولن تنقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وواصل القاضي حديثه عن فضل شعيرة الآذان قائلا: ولها في الدين مكانة غالية ورتبة عالية، منها : يقول  سيدنا - صلى الله عليه وسلم-: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه؛ لاستهموا"، ويقول أيضا: "لا يسمع صوته شجر، ولا مدر، ولا حجر، ولا جن، ولا إنس إلا شهد له"، و"المؤذن يغفر له مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس"، وفي رواية: "وله أجر من صلى معه" وهو من أكبر ما يزعج عدو البشرية - الشيطان الرجيم-؛ حيث يقول صلى الله عليه وسلم:" إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ظراط؛ حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلي"، ويقول سيدنا عليه الصلاة والسلام: "المؤذنون أطول الناس أعناقنا يوم القيامة" ويقول صلى الله عليه وسلم: "عجب ربك من راعي غنم في رأس شظية الجبل، يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله - عز وجل-: انظروا إلى عبدي هذا، يؤذن يقيم الصلاة، يخاف مني؛ قد غفرت لعبدي، وأدخلته الجنة".

وقال القاضي إن من جمال الآذان وكماله وأهميته؛ أنه اشتمل على العقيدة؛ فبدأ بالتكبير، وهو يتضمن وجود الله - تعالى- وكماله، الذي لا يتناهى، ثم ثني بالتوحيد، ونفى الشريك مع الله تعالى، ثم إثبات رسالة سيدنا - رسول الله صلى الله عليه وسلم-، ثم دعا إلى أعظم طاعة عقيب الشهادة بالرسالة؛ لأنها لا تعرف هذه العبادات إلا من جهة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، ثم دعا إلى الفلاح، وهو البقاء الدائم والخلود، وفيه الإشارة إلى المعاد ويوم القيامة، والوقوف بين يدي الله والحساب؛ ليحسن المرء أخلاقه، وأقوال، وأفعاله، ثم أعاد ما التكبير؛ ليطمئن القلوب بأن الله أكبر من كل شيء في الدنيا؛ ليطاع وحده، ولا يُعصي، ويُشكر ولا يُكفر، وينتهي بتوحيده ؛ لأنه أصل الأصول، ومن اعتقده، فكل ذنب عنده مغفور، فالله يغفر كل شيء إلا الشرك به.

واختتم القاضي قائلا: فهل نترك يقين ما عندنا، وهذه الكنوز، بل وهويتنا وعلامتنا المميزة لكذب وبهتان الأفاكين والمدلسين والعلمانين والملاحدة ؟! ، لا، لن يكون، بل يزيدوننا استمساكا بشعائرنا التي تغيظ شياطين الجن والإنس.