ردا على تصريحات "حواس".. "عالم أزهري": كل من أراد أن يشتهر هاجم الدين وشعائره

  • 244
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

استنكر الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، من يهاجمون الأذان ويطالبون بمنعه إرضاء للسياح، مؤكدا أن الأذان يغيظ الشياطين!.

وقال القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" إن كل من نفق سوقه، وأراد أن يملأ كيسه، أو قلّ حظه من الشهرة، وضعف نصيبه من الصيت؛ ركب سفينة الدين، وعلا مطيته، وليته فعلها بأدب!  أو احترام - كما ينبغي-، لكنه يتطاول، ويستهزأ، ويسب، ويزدري الشعائر، ويختلق أكاذيب، ليس لها حظ من واقع، وليس فيها لمحة من صدق.

وأضاف القاضي قائلا: وهي خطة فساد وإفساد، تواطأ عليها مجموعة من السفهاء لو آخذنا الله بفعلهم، وعاملنا بكسبهم؛ لدمدم علينا البلاد، ولأطبق علينا الجبال، وخسف بنا الأرض.

وتابع قائلا: ها هو أحدهم كان فاشلا في دراسته -كما صرح بلسانه-، ولكنه استطاع بحكم منصبه أن يتصدر المشهد في كل اكتشاف أثري، وينسب لنفسه مجهودات غيره؛ فاشتهر لذلك سنينا، وتوسد ما ليس له، ونال من المراكز المادية والأدبية ما لا يحق له، وظل على ذلك عقودا، متشبعا بما لم يعط، وفرحا بما يلبسه من ثياب الزور، حتى خفتت عنه الأضواء، وزالت عنه الشهرة، ورأي أمثاله الكثيرين يشتهرون، ويملؤن الدنيا، ويشغلون الناس بالسفاسف، والهيافات، والأمور الصغار؛ فحزن على نفسه، وتذكر ماضي أيامه، وأراد أن يرجع كما كان، لكن الزمان قد تولي، ومحال أن يعود ما مضى، وقد تركه المنصب، ولن يستطيع أن يصنع ما كان يصنع.

وأردف قائلا: فلم يجد أيسر من أن يهاجم الكلأ المباح، والحمى المستباح، دين الإسلام وشعائره، فهاجم الشعيرة الظاهرة الكبيرة "الأذان"، ولم يستطع أن يتحدث عن نفسه حتى لا يسلقه الناس بألسنة حداد، تفضح سريرته وتهتك ستره وسيرته، فكذب على السياح، وكانت كذبته بلقاء مشهورة.

وواصل القاضي قائلا: وقام أفاضل كثر من الذين يعملون في السياحة ومع السياح منذ عقود؛ فنفوا كلامه جملة وتفصيلا، وكذبوا ادعاءه، وبينوا بهتانه وافتراءه، وأنه ما سمعوا قط من سائح اعتراضه على أذان- لا يتجاوز أطول شيخ نفسا خمس دقائق- يعلم المسلمين في بلد مسلم بدخول وقت صلاته، ولا رأوا في وجوه السائحين كراهة، لعل الأبعد يُخزى ويستحي - وإن كنت أشك - فليس عنده وعند أمثاله ما يجري في عروق الأسوياء من دماء، وما عندهم من حياء.