عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد مهاجمة "فتيات مدرسة نشا".. دعاة الأمة يقفون حائط صد في وجه مهاجمي الحجاب من الإعلام العالماني

بعد مهاجمة "فتيات مدرسة نشا".. دعاة الأمة يقفون حائط صد في وجه مهاجمي الحجاب من الإعلام العالماني

  • 98
الفتح - فتيات مدرسة نشا بالحجاب الشرعي

الدعوة السلفية: الاحتلال خاض حربا ضروسا ضد حجاب المرأة المسلمة وأذنابهم يكملون مسيرتهم

رئيس "عليا النور" لمن يهاجمون حجاب الطالبات: منظر يشرح قلب كل مسلم فكفاكم صراخا

حقد دفين من التغريب والعلمانية.. "نائب النور": البعض يتحين الفرصة للهجوم على الحجاب والشعائر الإسلامية

الإسدال تحافظ به المسلمة على دينها.. رئيس الفتوى بالأزهر سابقا: مظهر إسلامي رائع يحافظ عليه كل غيور على دينه

"أتاتورك" قدوتهم وشعاراتهم عن الحرية كاذبة.. "داعية": العلمانيون العرب يريدون منع الحجاب بالكلية في المدارس

وقف العديد من الدعاة في وجه الهجمة الشرسة التي شنها عدد من إعلامي العالمانية على الحجاب بعد ارتداء جميع فتيات مدرسة نشا، الإعدادية بنات بمدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية، الحجاب الشرعي الكامل وظهورهم بمظهر شرح صدور أهل الإسلام، وأغاظ صدور أهل الحقد على دين الله عزوجل؛ إذ قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية: إن الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة فريضة شرعية، نص عليها القرآن والسنة كما ورد في سورة النور والأحزاب وكذلك أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأكد "نصر" - في تصريحات لـ"الفتح" - أن الحجاب الشرعي هو عفة وسترة وطهارة للمرأة، موضحا أنه منذ أن نزل الأمر بالحجاب في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ استجابت المسلمات لهذا الأمر، وظلت المرأة المسلمة عبر القرون تلبس حجابها وتعتز به؛ طاعة لربها واتباعا لهدي نبيها -صلى الله عليه وسلم- إلى أن جاء الاحتلال في القرون المتأخرة وسيطر على بلاد الإسلام؛ فكان من آثاره ومخططاته محاولة سلخ الأمة عن هويتها ودينها.

وأوضح أن من القضايا التي تعرضت لحرب ضروس هي "المرأة المسلمة" و"حجاب" المرأة المسلمة؛ إذ انطلق أذناب الاحتلال ومن تربوا على موائدهم منذ أكثر من مائة عام يدعون المرأة لخلع الحجاب، وللسفور وللتشبه بنساء الغرب، زاعمين أن الحجاب رجعية وتخلف، واستغلوا الجهل الذي تفشى في بلاد الإسلام؛ نتيجة تقصير الأمة من جهة، ونتيجة صنع الاحتلال من جهة أخرى.

وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية: وبالفعل حدثت استجابة كبيرة لدعوات هؤلاء، غير أنها لم تدم طويلا بفضل الله تبارك وتعالى؛ إذ انطلق العلماء والدعاة يقاومون هذا المخطط، ويوضحون للمرأة المسلمة الواجب عليها شرعا؛ فاستجابت المسلمات بفضل الله في غالب بلاد الإسلام ولاسيما مصر إلى الحق، واستجبن إلى ما أمرهن الله عز وجل به من الحجاب، وعاد الحجاب مرة أخرى إلى الظهور بقوة وانتشر في أوساط المسلمين بفضل الله وحده. 

وأبدى المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، تعجبه ممن يهاجمون حجاب طالبات مدرسة نشا الإعدادية، متسائلا: "لماذا كل هذا الصياح والانزعاج الذي ظهر فجأة من هؤلاء الإعلاميين -في هذا التوقيت- من منظر وسلوك يشرح صدر ويفرح قلب كل مسلم على الحقيقة؟!".

كما تساءل "بسيوني" - في منشور له عبر "فيس بوك" - "هل صار التوجه العالماني طاغيا ومؤثرا على ثلة الإعلام إلى هذا الحد الذي يُستنكر معه زي الحجاب للبنات في مصر الإسلام والأزهر؛ بدلا من الفرح بذلك ودعمه؟".

ووجه حديثه للمهاجمين، قائلا: كفاكم صراخا وتحريضا واستدعاء لألفاظ من عينة "أفغانستان" و"قندهار"، لإرهاب المجتمع وأولياء الأمور من تربية بناتهم على الأخلاق والسلوك معا، بالتمسك بالزي الإسلامي الساتر لأجسادهن طبقا لشروط الحجاب الشرعي الذي اتفق عليه أئمة الإسلام بلا خلاف.

كما تساءل "بسيوني"، قائلا: أليس ذلك الأمر -على الأقل- حرية شخصية طبقا لمفاهيمكم العالمانية؛ لاسيما وأن مدير المدرسة قد صرح بأن: 

- قرار الإسدال كان بإجماع مجلس الآباء مصدقا ومعتمدا.

- الآباء قرروا ذلك لحماية بناتهم من معاكسات طلاب مدرسة مجاورة. 

- لا يوجد في المدرسة بنات أقباط تماما.

- لم يتم إجبار طالبة واحدة على ارتداء الإسدال.

- الطالبات هتفن في الفيديو "احنا عايزين الإسدال".

- المدرسة حاصلة على شهادة الجودة وجوائز من التربية والتعليم.

- الطالبات يمارسن كافة الأنشطة داخل المدرسة.

واختتم رئيس "عليا النور" تساؤلاته، قائلا "فلماذا كل هذا الصراخ والضجيج والتسليط الإعلامي السخيف في مثل هذا الأوقات التي تحتاج فيها البلاد إلى استمطار رحمات رب الأرض والسموات، وتعاون جميع طبقات المجتمع لنشر القيم والاخلاق والفضيلة وحب الوطن بعيدا عن التحريض والتخويف وممارسة ديكتاتورية عالمانية إعلامية بغيضة؟".

ومن جانبه، أبدى الدكتور أحمد حمدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور، تعجبه من الازدواجية التي يتعامل بها البعض؛ إذ يهاجمون كل ما هو إسلامي، بينما لا يعترضون ولا يتحدثون عن الكثير من المحرمات.

وأكد "حمدي" - في تصريحات لـ"الفتح" - أن البعض لم يعترض على الحفلات الغنائية الصاخبة كتلك التي تحدث في التجمع والقاهرة والإسكندرية، أو كالتي تحدث في جمصة والمنصورة، بل ولم يعترض أحد على الحفلات الغنائية التي أقيمت بجوار المقابر ولم تراعِ حرمة المقابر ولا حرمة الموتى.

وقال: إن الذين يهاجمون الحجاب لم يعترضوا على تلك الحفلات التي يحضرها عشرات الآلاف، وتشهد الكثير من حوادث التحرش والاختلاط غير المنضبط، كما تشهد شرب الخمور والمخدرات، بل والرقص وغيرها من المخالفات الشرعية الكثيرة التي لم يعترض عليها أحد.

وأشار "حمدي" إلى أن الجميع يشتكي من الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ومع ذلك تقام هذه الحفلات بتذاكر تتراوح أسعارها من 1200 إلى 2500 جنيه، ومع ذلك لم يعترض أحد على شيء، فضلا عن أن هذه الحفلات الغنائية مخالفة للقيم وللآداب العامة لبلد الأزهر وبلد الإسلام.

وتعجب من البعض الذين لا ينتقدون تلك الحفلات ومع ذلك يهاجمون الحجاب كما حدث في مدرسة نشا الإعدادية، مستشهدا بقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا"، متسائلا "هل نحب إشاعة الفاحشة أو اشاعة التبرج ونشر الملابس التي تثير الغرائز؟".

وبين نائب "النور"، أن الحجاب أو الإسدال الذي ظهر بين الطالبات يقلل نسب التحرش، وبالرغم من ذلك فإن هناك تربص من البعض للهجوم على هذا الزي، مؤكدا أن موجات التغريب والعلمانية جعلت البعض يتحين الفرص للعداء والهجوم على الحجاب والشعائر الإسلامية، مؤكدا أن هذا ينم عن كراهية وحقد دفين في النفوس.

فيما انتقد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، الهجوم على طالبات مدرسة نشا الإعدادية، موضحا أن الجميع يعلم أن الشجرة المثمرة هي التي تُلقى بالحجر، وأن أعمال الخير لابد أن تُقابل بالشر. 

وقال "الأطرش" - في تصريحات لـ"الفتح" -: إن ظهور طالبات مدرسة نشا الإعدادية بالإسدال والحجاب، أعطى مظهرا  إسلاميا رائعا، وأن هذا المظهر ينبغي أن يحافظ عليه كل إنسان غيور على دينه.

ويرى أن المرأة لو علمت الحكمة من الحجاب؛ لتحجبت كل فتاة، موضحا أن الإسلام حينما فرض الحجاب جعله عفة للمرأة وحافظا لها.

وتعجب "الأطرش" ممن يصفون الإسدال والحجاب بأنه زي دخيل على المجتمع المصري، مؤكدا أن الذين يقولون بهذا هم جهلة بأعينهم، لافتا إلى أن مصر هي بلد مسلمة وهي البلد الغيورة على دينها. 

واستنكر الهجوم على طالبات مدرسة نشا بسبب حجابهن، واصفا تعرض الطالبة للهجوم بسبب حجابها بأنه سوء أدب من هؤلاء، مؤكدا أن هؤلاء لو عندهم ذرة واحدة من العقل لرأوا أن المرأة المحجبة حافظت على نفسها وحافظت على كرامتها.

وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا: الإسدال الذي ترتديه المرأة تحافظ به على دينها. واختتم تصريحاته، قائلا: القافلة تسير والكلاب تنبح، والشريفة شريفة لا يهمها الكلام بأي حال من الأحوال. 

وقال المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية: إن النموذج المشرف الذي شهدته مدرسة نشا الإعدادية، كان يستحق التكريم لا الهجوم.

وأوضح "الشحات" - في تصريحات لـ"الفتح" - أن الإسدال زي شرعي أتى به الإسلام ونصت عليه كتب الفقهاء، وأن هذا الزي هو عنوان للحشمة والوقار، مؤكدا أننا لو عدنا إلى ثياب المرأة المصرية قديما لوجدنها ترتدي هذا الإسدال، مؤكدا أن هذا الزي ليس مستوردا وليس غريبا على البيئة، وليس غزوا ثقافيا أو فكريا من بلاد اخرى كما يزعم الأفاكون.

ووجه حديثه إلى الذين يقولون "إن الإسدال زيا دخيلا على المجتمع المصري"، سائلا إياهم "هل الملابس العارية والبكيني وغيرها من هذه الملابس الفاضحة هل هي تنتمي إلى تراث المجتمع المصري وتعبر عن المرأة المصرية العفيفة؟ أم إنها غزو فكري مستورد ودخيل على بلادنا؟".

وأكد "الشحات" أن الطبيعي هو تشجيع هؤلاء الطالبات على الحشمة والستر، وأن  نكافئهم على هذا الأمر ونكافئ إدارة المدرسة على التزامها بهذه الآداب العامة والأخلاق الإسلامية الرفيعة، كما يجب علينا أن نكافئ أولياء الأمور، ونقدم هذه التجربة كنموذج يحتذى به.

وأضاف الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية: لو أردنا طهرا لهذا المجتمع وأردنا نشرا للفضيلة ودحرا للرذيلة؛ لتم تكريم هؤلاء في الإعلام وصاروا التريند الذي يتهافت عليه الجميع، بدلا من أن يقدموا النماذج المشوهة والفاسدة والتافهة التي يشغلون بها الناس الأيام تلو الأيام والأسابيع تلو الأسابيع، مؤكدا أن طالبات مدرسة نشا نموذج مشرف كان ينبغي أن يتم تكريمه وهكذا ولكن إلى الله المشتكى.

ومن جانبه، استنكر الدكتور أحمد رشوان، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الهجوم على طالبات مدرسة نشا الإعدادية، متسائلا "أين كل هذا الهجوم من العري في الساحل وفي القرى السياحية؟ّ".

وقال "رشوان" - في تصريحات لـ"الفتح" -: إن من يهاجمون الحجاب الآن لا نسمع لهم صوتا عندما يتعلق الأمر بالعري، وعندما تظهر البنات -اللاتي في نفس سن طالبات مدرسة نشا– بمظهر بعيد تماما عن الحشمة وعن طبيعة الشعب المصري، سواء في الساحل أو في القرى السياحية.

وأبدى تعجبه ممن يزعمون أن الإسدال زي إيراني، مؤكدا أنه من الغريب أن يزعم هؤلاء أن هذا الزي دخيل على المجتمع المصري وعاداته، وكأنهم يقصدون أن العري من عادات الشعب المصري، متسائلا "هل العري من عادات الشعب المصري أم الحشمة؟ّ!".

وأشار "رشوان" إلى أن من يزعم بأن هذا الزي دخيل على الشعب المصري، هو يسب الشعب المصري ويقذفه بطريقة غير مباشرة؛ إذ يتهمونه أنه شعب يحب العري.

ووجه عضو الهيئة العليا لحزب النور، حديثه لمن يهاجمون طالبات مدرسة نشا الإعدادية، قائلا: ما الذي يضايقك في مظهر الطالبات؟ ما الذي يضايقك طالما أن الطالبات وأولياء الأمور قبلوا بهذا الزي؟ مؤكدا أن هذا الترحيب من قبل الأهالي وأولياء الأمر يؤكد أن الناس يحبون العفة وأن الشعب المصري طبعه العفة والاحتشام.

وأردف رشوان قائلا: من يضايقه زي الطالبات فلا يذهب ببناته إلى هذه المدرسة، لكنه لا يحق له أن يمنع الناس من الذهاب لهذه المدرسة بهذا الزي، أم أن الحرية تكون لك فقط ولا تكون لغيرك.

وقال: إن هناك من يتربص بالحجاب، موضحا أن هؤلاء يحبون العري ويريدون لأنفسهم وللناس حياة مليئة بالعري، مؤكدا أن الشعب المصري طبعه الاحتشام مهما كان شكل اللبس عبر الزمن، وأن الشعب المصري دائما ما يلتزم بالحشمة باستثناء فترة الستينيات التي يستدل بها هؤلاء وفي أوائل التسعينات، لافتا إلى أن حتى الصور القديمة طوال عمر مصر تؤكد أن لباس الشعب المصري كان الحشمة، وأن أهل مصر اعتادوا أن يلبسوا الأشياء المغطية للجسم كله، وغالبا  ما تكون فيها الألوان الغامقة، بل إن الصور القديمة التي تسبق 1919م وما قبلها تبين ذلك.

وأوضح أن من يتربصون بالحجاب هم بعيدون عن شرع ربنا في كل شيء، مؤكدا أن هؤلاء يستحقون وصفهم بأبشع الأوصاف؛ لأنهم يحبون العري ولا يحبون الاحتشام، لافتا إلى أن تربصهم هذا يكون لهدف وغرض بعينه، موضحا أنهم يريدون حياة كلها عري وعدم حشمة، وإلا فما الهدف من وراء تحركاتهم وهجومهم.

وأشار عضو "عليا النور"، إلى كثير من المتربصين بالحجاب يريدون للناس أن يتبعوا الشهوات، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا"، مردفا القول: ربنا يعافينا من الذين يريدون للناس أن يتبعوا الشهوات.

وقال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات: إن المسلم الطبيعي يعلم أن ترك الحجاب معصية، وأن كل من تنزل إلى الشارع من غير حجابها عليها من الإثم ما الله به عليم.

وأكد "الأزهري" - في منشور له عبر "فيس بوك" - أن المسلم الطبيعي يحب الاحتشام ويكره التبرج، وأن كل من يحب التبرج ويكره الحجاب فليعلم أن في قلبه مرض ويحتاج للتوبة قبل أن يموت.

وأوضح أن العلماني ومثيله لديهم غيظ شديد من الحجاب، لأنه يضرب العلمانية في مقتل، فهم يبغونها عوجا، لذلك يكرهون الاستقامة ولو على هيئة قماش!، مؤكدا أن أحاديثهم عن التنوع والتعدد الثقافي كلام فاضي، وطريقة تعاملهم مع الحريات وحقوق الإنسان عبارة عن تلاعب بالشباب والفتيات ليس أكثر، فهم يشمئزون من الحياء ويدعون للسفور!

وأضاف "الأزهري"، قائلا: وما مدرسة نشا الإعدادية بالدقهلية عنكم ببعيد!، ولو كان مجلس آباء المدرسة أو مديرها أمر البنات بخلع الحجاب لكانت برامج التوك شو تفخر به، وتضعه في مصاف الذين يحاربون التطرف، وتدعوا مدراء المدارس بأن يقلدوه ويسيرون على خُطاه، ولأصبح أديب والباز وعيسى ومنتصر وبحيري والهلالي وغيرهم منشكحين، ولقام عيسى وضرب تعظيم سلام لهذا المدير العظيم!

واختتم الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، حديثه مشتهدا بقول الله تعالى: "أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ".

واستنكر المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا بحزب النور، هجوم البعض على طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية، بسبب ارتداهن لزي ساتر سابغ أو ما يعرف بـ"الإسدال".

وكتب عضو "عليا النور" - في منشور له عبر "فيس بوك" - قائلا: عجبت لمن يهاجم الطهر والعفاف، وتراه يستمرئ التبرج والسفور.

وقال شريف طه، الداعية الإسلامي: إن أكثر العلمانيين العرب لا يؤمنون بشعارات الحرية وحق الآخرين في الاختيار، ولا يرفعونها إلا حينما يريدون تمرير أفكارهم الغربية المستهجنة.

وكتب "طه" - في منشور له عبر "فيس بوك" - قائلا: دعنا لا ننسى أن أتاتورك لما أراد تغيير هوية تركيا، فرض عليها الأزياء الغربية قسرا، حتى حظر العمامة وفرض القبعة، وحظر الحجاب وفرض التبرج الغربي على المرأة المسلمة العفيفة.

وتابع: ودعنا لا ننسى أن هذا الرجل يعتبره العلمانيون العرب أحد رموز التنوير والتحديث الملهمة لهم، ويرون في ما فعله نموذجا ملهما وقويا جريئا. 

وأوضح "طه" أن الأمر لا يقتصر على أتاتورك، بل ينظر العلمانيون العرب لبورقيبة وتجربته، بنفس الإجلال والاستلهام، ومعروف أن البغيض بو رقيبة فرض التغريب والعلمنة بالحديد والنار والقمع والاستبداد.

وأضاف: إذا، لا يؤمن أكثر العلمانيين العرب بشعارات الحرية وحق الآخرين في الاختيار إلخ هذه الشعارات، ولا يرفعونها إلا حينما يريدون تمرير أفكارهم الغربية المستهجنة والمنابذة للدين والقيم والأعراف، فحينما يريدون تمرير التبرج في وسط مجتمع محافظ يرفعون شعار الحرية وللمرأة الحق في لبس ما تشاء، وأن العبرة بالجوهر لا المظهر إلخ هذه الشعارات الكاذبة المخادعة.

واختتم الداعية الإسلامي: طبعا أقول هذا، بسبب هذه الحملة التي شنها بعض هؤلاء، لمجرد رؤيتهم بنات محتشمات محجبات حجابا سابغا ساترا. وهؤلاء أنفسهم لا يمانعون أبدا في منع الحجاب بالكلية في المدارس، وساعتها لن يتذكروا الثقافة المصرية ولا يحزنون.

وصف الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، من يهاجمون طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية بسبب ارتدائهن للحجاب و"الإسدال"، بأنهم لا يحبون العفة ولا الطهارة.

وقال "رمضان" - في تصريحات لـ"الفتح" -: إنه معلوم دوافع هؤلاء الذين لا يحبون الحشمة ولا العفة والطهارة، موضحا أنهم يريدون نشر الفجور والتفسخ في المجتمع تنفيذا لرغبات من يعملون لصالحهم.

وأشار إلى أن هؤلاء أشاعوا أن "الإسدال" الذي ظهرت به الطالبات هو لباس إيراني؛ بهدف تخويف المجتمع والدولة، موضحا أن هذا الزي لا يعدو كونه إسدالا تلبسه عامة المصريات وهو أشبه بالعباءة الخليجية، لكن المأجورين لا يمكنهم أن يسموه لباسا سعوديا أو إماراتيا، لأن هذا هجوم لن يمر بسهولة.

وأشاد الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، بمستوى طالبات مدرسة نشا الإعدادية، مؤكدا أن هذه المدرسة من مدارس المتفوقات وحصلت على العديد من الجوائز، وكان أولياء الأمور هم من اقترحوا ذلك حفاظا على بناتهن من التحرش، وفقا لما قاله أهالي هذه القرية أنفسهم.

وأكد "رمضان" أن الحجاب والستر لا يغضب إلا من كان في قلبه مرض؛ لأن الله تعالى يقول "یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَ ٰ⁠جِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاۤءِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَـٰبِیبِهِنَّۚ ذَ ٰ⁠لِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعۡرَفۡنَ فَلَا یُؤۡذَیۡنَۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، [سورة الأحزاب 59، ويقول تعالى: "إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ ٱلۡفَـٰحِشَةُ فِی ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ"، (سورة النور: 19).

واختتم الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، قائلا: وإذا قارنا بين ردة فعل هؤلاء الموتورين من الستر وبين موقفهم من مهرجانات العري والتفسخ؛ لعلمنا حالهم بما لا يخفى على منصف.