أنهى الجيش الباكستاني، كل التكهنات بشأن تمديد آخر للقائد الحالي الجنرال قمر جاويد باجوا، عبر بيان نشره لزيارات وداعية يقوم بها باجوا للثكنات العسكرية، وجاء في بيان الجيش، "الجنرال قمر جاويد باجوا، رئيس أركان الجيش، زار حاميات سيالكوت ومانغلا كجزء من زياراته الوداعية لمختلف التشكيلات".
وعلى الرغم من أن المتحدث العسكري، قد أكد سابقا أن الجنرال باجوا لن يسعى إلى تمديد آخر، إلا أن التكهنات بشأن بقاء الرئيس الحالي في المنصب كانت منتشرة في الأسابيع الأخيرة، وكانت هناك شائعات بأن الجنرال باجوا سيتم تمديده لفترة قصيرة، بينما سيتم تعيين نائب رئيس أركان الجيش، وسينهى باجوا ولايته التي استمرت ست سنوات، شهدت خلالها باكستان العديد من التطورات، على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ومع تأكيد الجيش رسميًا تاريخ تقاعد الجنرال باجوا، تتجه الأنظار الآن إلى رئيس الوزراء شهباز شريف فيما يتعلق باختياره ضابطًا للمنصب المطلوب، ومن المتوقع أن يتم نقل ملخص يحمل أسماء المرشحين المحتملين للوظيفة العليا قبل حوالي أسبوع من تقاعد الجنرال باجوا.
ومن المرجح أن يكون الإعلان الرسمي للرئيس الجديد أقرب إلى تاريخ تقاعده، ومع ذلك، يزعم بعض المسؤولين أن هناك إمكانية للإعلان عن القائد الجديد عاجلاً وليس آجلاً، ومن الأسماء التي تم تداولها لقيادة الجيش، الجنرال عاصم منير، وينظر إليه على أنه المرشح الأبرز لمنصب قائد الجيش، وقائد فيلق گوجرانوالا الجنرال محمد عامر.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير، أن القوات المسلحة الباكستانية، البالغ عددها 500 ألف جندي، تلعب دوراً حاسماً في سياسة البلاد، إذ سبق أن قادت انقلابات عدة، كما تتحكم في السياسة الباكستانية.
وزعمت الصحيفة، أن الجنرالات ظلوا يحكمون باكستان بشكل علني، ولكن سياسيون يقولون إنهم "اختاروا في السنوات الأخيرة التأثير على السياسة من وراء الكواليس"، ولكن الجيش ينفي تدخله في سياسة البلاد.
وحول اختيار قائد جديد للجيش الباكستاني، حيث تنتهي مدة الجنرال قمر جاويد باجوا القائد الحالي خلال شهر نوفمبر الجاري، قال المتحدث باسم حزب تحريك إنصاف الذي يقوده عمران خان، عبدالصمد يعقوب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن عمران خان لا يهتم بشأن تعيين قائد جديد، وهذا هو الموقف الرسمي للحزب".