• الرئيسية
  • الأخبار
  • في وجود وسائل النشر مع قِلَّة الدين.. كاتب: شهدنا أحداث عظام لا تعد ولا تحصى بسبب الشائعات

في وجود وسائل النشر مع قِلَّة الدين.. كاتب: شهدنا أحداث عظام لا تعد ولا تحصى بسبب الشائعات

  • 27
الفتح - أرشيفية

حذر شريح المعبدي، الكاتب والداعية الإسلامي، من نشر الشائعات وخطرها على المجتمعات والدول، خاصة في وجود وسائل النشر مع قِلَّة الدين.

وتابع المعبدي في مقال له نشرته "الفتح" قائلا: وانظر إلى آثار حادثة الإفك وأضرارها البليغة في مجتمع المهاجرين والأنصار -أفضل البشر بعد الرسل- وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد تلبّث الوحي وتلهفت الأرض إلى خبر السماء، وتوقفت الفتوحات، وانشغل الناس بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته شهرًا كاملًا، واختلفوا حتى كاد الحيان من الأوس والخزرج أن يتقاتلا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين يديه في حضرته، والمدينة يومئذٍ أغلبها مؤمنون يتخللهم عدد قليل من المنافقين؛ فكيف إذًا يكون أثر الشائعات في مجتمع أغلبه لم يتربَّ التربية الإيمانية؟!

وتابع المعبدي قائلا: ولا يخفى كيف كان أثر شائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم في "أُحُد"، وكيف انهزم المسلمون، وعاد الكثير منهم إلى بيته، وبعضهم ألقى سلاحه؛ فلم يستفيقوا من أثر سمها إلا بصيحات أنس بن النضر رضي الله عنه: "قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف الكاتب والداعية الإسلامي قائلا: وفي زماننا ومجتمعاتنا أحداث عظام لا تعد ولا تحصى بسبب الشائعات؛ خاصة في وجود وسائل النشر مع قِلَّة الدين، وحب الشهرة، والتسابق في نشر الأخبار بدون تثبت وبدون النظر في مآلات نشر الخبر، بل لا يخفى كيف أنه أصبح للإشاعات دول مصنعة، ومنظمات ينفقون عليها لتزيينها وإلباسها ثياب الحقيقة، ومنصات وأذرع إعلامية لخدمة أجنداتهم لتحقيق أهدافهم المشبوهة، ولاستنزاف الدول، وتدمير المجتمعات، ونشر الفوضى.