التلوث السمعي يسيطر على الإسكندرية.. و"المحليات" تتدخل

  • 32
الفتح - أرشيفية

تضج محافظة الإسكندرية من التلوث السمعي والذي توسّع نطاق انتشاره كوباء يجب القضاء عليه قبل أن يصبح أمرًا واقعًا بقوة القانون والتصدي الكامل له، وتقع على كاهل المسئولين مهمة الحملات والبيئة للتعامل مع الضوضاء "مكبرات الصوت" خاصة الباعة الجائلين وسائقي مركبات "التوكتوك" أصحاب الموسيقى الصاخبة ليل نهار وبأصوات مزعجة، وقدم العديد من المواطنين شكواهم وطلبات للتصدي لمكبرات الصوت والباعة الجائلين لديوان المحافظة والعمل على المصادرة والقضاء على هذا الوباء.

يقول محمد السيد، مهندس، إن مكبرات الصوت خاصة بالدراجات البخارية والتوك توك هو أمر غاية في الإهمال وعدم الإدراك للمرضى وكبار السن خاصة بالساعات المتأخرة من الليل وتوجهنا بشكاوى عديدة للأحياء ولكن دون جدوى والأمر يزداد داخل المناطق السكنية وحتى بالطرق الرئيسية فقد زاد عدد المركبات بشكل فج وتشغيل الأصوات العالية والمشاحنات وتجمع الباعة الجائلين والسائقين ولابد من وجود أمني مكثف والتصدي وبقوة للعشوائية المنتشرة والإزعاج المتواصل داخل التجمعات السكنية.

وأكد أهالي منطقة 25 بطوسون أن شوارع المنطقة تكتظ بالضوضاء والسيارات والتكاتك ليل نهار وأصبحنا في حالة من الفوضى والهمجية بجانب التكدس المروري المزدحم وعدم الاهتمام بالطرق وكثرة الباعة الجائلين بعربات "كارو" مما يتسبب في ازدحام شديد خاصة وقت الذروة وآلات التنبيه المستمرة، وطالبوا من المسئولين التواجد المكثف للحملات الرقابية على الباعة وحظر نهائي لسائقي التكاتك حاملي مكبرات الصوت الصاخبة ومصادرتها فورًا.

بدورها أكدت هدى أبو كليلة، رئيس حي المنتزه ثان، شن العديد من الحملات بالتعاون مع الجهاز البيئي لمكافحة الضوضاء طبقًا للقانون 453 لعام 54 وقانون البيئة 42 لعام 2009 والتصدي لأعمال الأنشطة التي يصدر عنها ضوضاء مثل الورش غير المرخصة ومصادرة المكبرات الثابتة والمتحركة وتشديد التطبيق على الباعة الجائلين وعدم السماح باستخدام الميكروفونات ومكبرات الصوت، وبالنسبة للدراجات البخارية والتكاتك فيتم التصدي لذلك طبقًا لتوجيهات إدارة المرور والأجهزة الأمنية، والعمل على رفع الوعي البيئي لدى المواطن، بالتعاون مع شئون البيئة بقيادة الدكتور سامح رياض يتم بحث جميع الشكاوى الواردة من جهاز البيئة والإزعاج والتعامل معها فورًا.

وأضافت أن الحملات الرقابية بالحي نجحت في مصادرة 750 جهازا الشهر الماضي وتوقيع أكثر من 150 غرامة ووقف الباعة المخالفين واتخاذ إجراءات قانونية للقضاء على التلوث السمعي الذي يؤرق المواطنين إضافة إلى ضبط موتوسيكلات وتكاتك بمناطق المعمورة وطوسون ومكبرات صوت.

كما أشارت إلى منع إقامة المناسبات بالشوارع ومتابعة محطات الرصد بالمدينة ووضع الحلول لجميع الأسباب ومعالجة السلوكيات الخاطئة ومتابعة الورش والمصانع الصغيرة محيط المناطق السكنية أسفل العقارات وتطبيق الغرامات والاستجابة السريعة لأي شكوى من المواطنين حرصًا على سلامتهم.