• الرئيسية
  • الأخبار
  • شيخ الأزهر "عبدالحليم محمود" يرد على الذين يجادلون في آيات الله لتحليل الفوائد الربوية

شيخ الأزهر "عبدالحليم محمود" يرد على الذين يجادلون في آيات الله لتحليل الفوائد الربوية

  • 131
الفتح - الشيخ عبدالحليم محمود

تتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا للشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر بين عامي 1973 و 1978، يرد فيه على الذين يجادلون في آيات الله لتحليل الفوائد الربوية، إذ قال: إن الآيات الكريمة تتحدث عن الربا وتتحدث عن الصدقة، وما من شك في أن القاعدة الأساسية في بيان حقيقة الربا هي أن كل قرض جر نفعا فهو ربا.

وتابع شيخ الأزهر - في المقطع المتداول-: أن الشرع الشريف بيّن أن من أعطى غيره مقدارا من القمح أو مقدارا من النقود فليس له أن يسترد إلا المقدار الذي أعطاه، إذ يقول الله - تعالى-: "وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ"، مؤكدا أن صاحب المال ليس له إلا المقدار الذي أعطاه، وقد كان عند سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، إحساس دقيق بهذه المعاني لدرجة أن الواحد منهم كان يتحرج من أن يستظل بظل شجرة المقترض أو بظل حائطه.

وأضاف: وعلى هذا الأساس الديني من القرآن الكريم ومن السنة الشريفة، فإن كل محاولة لإخراج "الفائدة" مهما قلت عن محيط الربا تكون منافية للكتاب والسنة وعمل السلف الصالح، مؤكدًا أن الآيات القرآنية تتحدث عن حالة الذي يأكل الربا وتتحدث عن حالته في نفسه، وتتحدث عن هؤلاء الذين يجادلون ويمارون في أوامر الله ونواهيه من أجل تحليل ما حُرم، من أجل إخراج الفائدة عن دائرة الربا.

وأشار شيخ الأزهر الأسبق إلى أن الآيات الكريمة تتحدث عن ثمرة استعمال الربا، وتتحدث أيضا عن ثمرة الجانب المقابل وهو الصدقة، أما حالة من يأكل الربا فإنها كحالة المجنون الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك أنه إذا كان الذي أصابه خبل يقوم ويسقط، ويسير ويهوى إلى الأرض، إذا كان متخبطا بجسمه المادي؛ فإن من يأكل الربا ويقيسُ الربا على البيع، فيجعل الربا حلالاً لأن البيع حلال؛ متخبط في تفكيره العقلي بل هو أشد من هذا الذي يتخبط بالإثم.