• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • كأس العالم 2022.. داعية: لا تنخدع بأولويات غيرك وانتبه لخدمة دينك وراجع مدى إيمانك وقت الفتن

كأس العالم 2022.. داعية: لا تنخدع بأولويات غيرك وانتبه لخدمة دينك وراجع مدى إيمانك وقت الفتن

  • 79
الفتح - كأس العالم 2022

تحت عنوان "وقفة تأملية في خضم الإرهاصات الكروية"، عقب الداعية الإسلامي سامح بسيوني، على كأس العالم 2022، وما أثير عن ذلك الحدث من أخبار وأحداث ومناقشات، قائلًأ "هل تعلم يا صديقي أن ترتيب اهتماماتك فيما هو متاح لك من أوقات، وبيان حقيقة الأسباب التي تجلب لك الحزن أو السرور تنبئك عن حقيقة ما في قلبك بلا خداع لنفسك؟ وهل تعلم يا أُخى أن قضيتك في خدمة دينك لن يتبناها غيرك إن كنت صادقا مع نفسك؟!".

وأكد "بسيوني" - في منشور عبر "فيس بوك" - أنه حال كنت تعلم هذا بوضوح فاحذر أن تُخادع نفسك أو أن تتأثر بأولويات غيرك، أو ضغط الواقع من حولك، وانظر لنفسك وراجع مقدار جهدك في نشر دينك وقضايا أمتك بين مَن هم حولك.

ووجه "بسيوني" لكل قارئ عدة أسئلة، مطالبًا إياهم بأن يحاولوا الإجابة عليهم بوضوح وهي كالآتي:  

- هل تبذل كل ما في وسعك وما هو متاح من وقتك في خدمة دينك؟!

- هل استتنفذت كل وسيلة ممكنة عندك في ذلك ؟!

- مع من خططت أن تتحدث اليوم في قضايا دينك وأمتك ومصالح وطنك؟! وأين ستتواجد؟

- في دفء بيتك أو أمام الشاشات بين الناس مهتما بمتابعة المباريات، متأسفا على الواقع من حولك؟! (أم) بين الناس من حولك داعيا إلى الله ومنافحا عن شرع ربك ؟!

- هل تلح في طرق أبواب السماء بالدعاء لنصرة دينك وعزة أمتك ورقي وطنك ونجاة نفسك وأهلك يوميا؟!

- كم مرة تدعو ربك في كل يوم؟!

- هل تتحرى أوقات الإجابة؟! أم تضيعها في متابعة المباريات وأخبارها؟

- هل مازلت تجد وقتا كافيا للنقاشات الكروية المروحة عن نفسك كل يوم؟!

- هل تضغط نفسك في ترتيب وقتك لتجد الفرصة الكافية لمتابعة فريقك المفضل مع أصحابك في عرس #كأس_العالم الكروي؟

- هل مازلت متشوفا لمتابعة افتتاحيات وتحليلات ونتائج مباريات كأس العالم وأخبارها بشغف وهل أعددت العدة للمنافحة عن ذلك ببوستاتك القوية؟!

- هل مازال فوز فريق أو هزيمة أخر لخصمه يسيطر على تفكيرك ويحرك مشاعرك سلبا او إيجابا بحزن قلبك أو فرحه بذلك؟!

- هل تأثرت قلوبنا ومفاهيمنا بضغط الواقع من حولنا أم بهزيمتنا النفسية أمام الشهوات المتتالية أم بضَعُفَ الإمكانيات المتاحة أمامنا، وهل تناسينا في خضم تلك الفتن المتتابعة من أين يأتي النصر والتوفيق؟!

- أم أن الإيمان في قلوبنا مع شدة الفتن من حولنا قد زاد رسوخا وصار لنا زادا نتقوى به؛ فازددنا يقينا بأن الأمور على ما عند الله، وأن الفرح الحقيقي لا يكون إلا في رضا الله، وأن أفضل أوقاتك تلك التي تقربك إلى الله الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرص بكن فيكون.

- هل نعي هذا الوعد وهذا الشرط؟! ﴿ولينصرن الله من ينصره﴾.

وهل قمنا بواجب النصرة كما ينبغي على الحقيقة، لنستحق هذا الوعد بالنصر والتوفيق؟! (أم) مازال الأمر بعيدا!

وفي الختام؛ هل نحن مستعدون الآن أن يجيب كل واحدٍ منا عن نفسه بوضوح وصدق، ثم يستأنف من جديد؟