من صفات اليهود.. داعية يعدد سبل مواجهة الحاسدين والوقاية من الحسد

  • 50

قال الدكتور عبد العزيز خير الدين الكاتب والداعية الإسلامي، إن الحسد يورث العداوة والبغضاء بين الناس؛ مشيرًا إلى أمر الله عز وجل أن نستعيذ بالله من الحاسد، فقال تعالى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (الفلق:5)؛ لأنه يعادي المؤمن فاستحق محاربة الله له بالإضافة إلى عقاب الله له في الدنيا مِن موت قلبه، فلم يرحم نفسه من الهموم والغموم التي تزيد من مرضه، وربما يصل به الحال إلى الموت، وفي الآخرة تتحول حسنات الحاسد الى المحسود، خسر الدنيا والآخرة.

وأوضح الداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن الحسد كان سببًا في طرد إبليس من رحمة الله، حيث حسد آدم عليه السلام فيما آتاه الله من النعمة والفضل حين خلقه بيده، وأسجد له الملائكة وأسكنه الجنة، والحسد كان سببًا في وقوع أول جريمة على الأرض حينما حسد قابيل هابيل؛ لأن الله تقبَّل منه قربانه فقتله حسدًا وحقدًا.

وأكد الداعية أن الحسد من صفات اليهود حين حسدوا نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وحسدوا أمته، وأضمروا لهم كل عداوة وبغضاء، قال تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) (البقرة:109).

ونصح خير الدين كل المحسود أن بالأخذ بالأسباب، ولا يكن معينًا للحاسد حين ينشر صوره وصور أهله، أو طعامه وشرابه في مواقع التواصل، أو يتفاخر أمام الناس بمنصبه، أو ولده، أو علمه؛ فيصيبه عين الحاسد.

وأشار إلى أن كل محسود عليه بالاستعاذة بالله من شرِّ الحاسدين ويتقِ الله، ويحافظ على حدوده يحفظه الله من الحاقدين، مضيفًا أنه عليه بالتوبة الصادقة من الذنوب، والصبر على الابتلاء، وقوة التوكل على الله عز وجل، وملازمة ذكره، والمداومة على قراءة القرآن الكريم.

واستطرد: "فإن لم تأخذ حقك في الدنيا من الحاسد، فسيأتي يوم يُقَاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء؛ فكيف بحقوق البشر في يوم تنصب فيه الموازين؟! قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الأنبياء:47)".