• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية: الإيمان يولد نفس جديدة تملأها سعادة وطمأنينة وثبات وثقة ويقين بالله

داعية: الإيمان يولد نفس جديدة تملأها سعادة وطمأنينة وثبات وثقة ويقين بالله

  • 35
الفتح - الدكتور إبراهيم بركات الكاتب والداعية الإسلامي

قال الدكتور إبراهيم بركات الكاتب والداعية الإسلامي، إن الإيمان الحقيقي إذا حلَّ بالقلب لا بد أن تظهر له آثار على القلب والجوارح، وكذلك على النفس وما فيها مِن شعور وإحساس، وتصرفات، مضيفًا أن الإيمان لا بد من ثبات ودوام، ولا بد من ثمار ونتائج؛ فالإيمان نور يضيء جنبات القلب ويسري ذلك إلى النفس.

وأوضح الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن بعد الثبات والدوام على الإيمان تولد النفس ولادة جديدة، وتخرج من مشيمة الطبع والنفس والهوى، وتتغير من خلالها السمات الشخصية لتلك النفس مع كل المخلوقات لاتصالها بالخالق اتصالًا يزيل كل العوائق أو الشبهات والأهواء.

وتابع: "وتظهِر تلك الشخصية المؤمنة قدرات عجيبة كانت مدفونة بفعل الشرك أو الهوى والشبهات، وتظهِر سمات فريدة من تصرفات وأخلاق لم تكن لتظهر إلا من خلال استقرار بذرة الإيمان في القلب وسقيها بماء الذِّكْر والصدق واليقين، فتنمو البذرة وتترعرع كشجرة لتصل ثمارها لكل الجوارح تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها".

وأشار الداعية إلى أنه قد ظهر ذلك الخير في كل أتباع الرُّسُل حين صدَّقوا المرسلين، وآمنوا برب العالمين؛ موضحًا أن الإيمان نور وحياة إذا استقر في القلب لا بد أن يلحظ صاحبه بجديد في حياته؛ فرحة وسعادة بربه عز وجل، وكفاية ومنعة وقوة بخالقه عز وجل، وطمأنينة وثبات، وثقة ويقين بكلِّ الأوامر الشرعية، ورضا بالأقدار الكونية.

وأردف أن الإيمان يولد شخصية جديدة بدأت المسير على أرض الواقع استنارت بطاعة ربها؛ لا هم لها إلا: "وعجلت إليك رب لترضى"، وبذلك لا بد أن يرضى ولسوف يرضى.

واستطرد: "يقظة وحياة قلب جديد، ونفس تواقة، وروح جديدة تسري في جميع ذرات الجسد؛ ظمأى للوحي، لكلام الله عز وجل، تخشع وتتأثر لسماعه، وتركع وتسجد نادمة باكية على ما فرَّطت في جنب الله".