• الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد اختتام cop27.. صندوق أضرار وتوصيات تلزم الغرب بتنفيذ تعهداته للحفاظ على البيئة

بعد اختتام cop27.. صندوق أضرار وتوصيات تلزم الغرب بتنفيذ تعهداته للحفاظ على البيئة

خطابات واتفاقيات شراكة ومبادرات تتخطى 15 مليار دولار بين مصر ودول العالم

  • 21
الفتح - cop27

بعد عدة لقاءات واجتماعات دامت أسبوعين بين زعماء وممثلي دول العالم منذ 6 نوفمبر الماضي بشرم الشيخ، وبحضور 40 ألف مشارك وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "cop 27" أعماله مؤخرًا في انتظار إصدار المؤتمر توصياته ومخرجاته لإنقاذ البيئة من تغيرات المناخ ومحاولة إلزام أمريكا وأوروبا بتعهداتهما لدول العالم الثالث بتقديم الدعم المادي الذي أعلنا عنه في قمة جلاسكو العام الماضي، والإفصاح عن اتفاق شامل للمناخ تترتب عليه نتائج ذات مغزى تخدم أهداف عقد المؤتمر.

ونجحت مصر في توقيع نحو 10 خطابات نوايا واتفاقيات شراكة بقيمة 15 مليارات دولار مبادرات لتمويل مشروعات الانتقال للطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والتخلص من انبعاثات الكربون وقطاعات المياه والزراعة والطاقة والأمن الغذائي والمائي ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما وقّعت مصر عدة اتفاقيات مع شركات طاقة وصناعة وتكنولوجيا ومشاريع الطاقة الشمسية والرياح وتحلية مياه البحر وأنظمة الري.

وعن الوعود المالية، أعلنت ألمانيا تقديم 170 مليون يورو، وفرنسا 60 مليوناً على ثلاث سنوات، وإيرلندا 10 ملايين، والدنمارك نحو خمسة ملايين وكندا سبعة ملايين، على أن تضم الدفعة الأولى من البلدان المستفيدة بنجلاديش وكوستاريكا وفيجي وغانا وباكستان والفلبين والسنغال، في انتظار تنفيذ جميع الدول بكافة تعهداتها، وأعلن الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27" زيادة خفض انبعاثات الكربون لتصل إلى 57% خلال العقد الحالي.

وفي هذا السياق، قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تغير المناخ كابوس مستمر ومتجدد يواجه العالم ومصيره متوقف على تعاون دول العالم لمحاولة إنقاذ كوكب الأرض.

وأعرب مساعد وزير الخارجية في تصريحات خاصة أن تغير المناخ قضية مرتبطة بحياة كل الشعوب، موضحًا أن التدخل والتعاون لصياغة مقاربات للسيطرة على تغير المناخ الذي ينعكس مباشرة على البيئة وموارد الأرض مسألة تحتل أولوية وأهمية مطلقة ومصر أدركت هذا.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن مصر إحدى الدول المهددة بكوارث تغير المناخ منها احتمالات فقد منطقة الدلتا رئة مصر من الغذاء والجزء الشمالي المسكون من مصر ومخاطر على مدينة الإسكندرية ومواردنا من المياه الجوفية مهددة أيضًا، مؤكدًا أن القيادة السياسية بإدراك ونضج عميق تعلم المخاطر وتضع عينها على تنمية الموارد والحفاظ على البيئة وتعظيم موارد مصر ومواجهة مخاطر المناخ.

وأوضح أن مصر التي تمثل إفريقيا في هذا المؤتمر استفادت بدعوة 140 زعيمًا ورئيسًا ومسئولًا في العالم مجتمعين في شرم الشيخ في وقت ومكان واحد، وأثبتت قدرتها على استضافة وتوفير إمكانات ضخمة وتنظيم هائل لمؤتمر للكرة الأرضية كلها بنجاح مبهر وتحدث زعماء العالم من على منصة مصرية، لافتًا إلى تعهدات الدول المتقدمة الأكثر انبعاثات في جلاسكو بمساهمة كبيرة في تخفيض انبعاثاتها بإجراءات ومساعدات الدول المتضررة وكثير منها في إفريقيا.

ونوه بأن مصر تقدمت بأكثر من 10 مبادرات للحفاظ على البيئة من تأثر المناخ دور كبير فيما يصدر عن المؤتمر من وثائق وأصبحت مصر مركز الانتباه الإعلامي حيث إنه من مصر يصنع القرار والعالم كله يشاهد شرم الشيخ وكل شعوب الأرض كانت لها مصلحة أن تنصت لما يقام في مصر في منطقة سياحية كبيرة.

وتابع: "مصر وظفت واستثمرت في مواردها وأظهرت للعالم قوتها ودربت كوادرها واجتازت اختبارًا سياسيًا إعلاميًا تنظيميًا اقتصاديًا كبيرًا ولعبت دورًا قياديًا كبيرًا ورئيس مصر كان أحد الأطراف الأساسية في المؤتمر وجمعت شرم الشيخ مجلس إدارة العالم على مائدة مصرية وبترتيب ورعاية وإشراف مصري.