• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية إسلامي: الشريعة الإسلامية قطعت أي سبيل يمكن أن يؤدي إلى اختلاط مفهوم الرجولة بالأنوثة

داعية إسلامي: الشريعة الإسلامية قطعت أي سبيل يمكن أن يؤدي إلى اختلاط مفهوم الرجولة بالأنوثة

  • 99
الفتح - الرجولة

قال الداعية الإسلامي وائل رمضان: قطعتِ الشريعةُ الإسلامية أي سبيل يمكن أن يؤدي إلى اختلاط مفهوم الرجولة بمفهوم الأنوثة، فحافظت الشريعة على رجولة الطفل الذكر ونمَّت عنده حاسَّة المسؤولية والإقدام والشهامة، كما حافظت أيضًا على أنوثة الطفلة، وحرصت على تنميتها وتزكيتها لمصلحة الأنثى؛ قال الله تعالى: "ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون"، ولعل المتابع لواقع بعض الشباب اليوم يرصد بعض التغيرات العميقة في هذا الجانب، ويتساءل: بماذا أصيبت الرجولة؟!

وتابع "رمضان" - في مقال له بجريدة الفتح-: إننا نرى شيئًا مختلفًا جدًّا عمَّا يجب أن يكونوا عليه، شيئًا مختلفًا عما تربينا عليه وأحببناه واحترمناه؛ إننا أمام تركيبة بدأت بالاختفاء التدريجي في سلوكيات وتصرفات، وطرق تفكير وتعامل مِن قِبَل نسبة كبيرة من الشباب، الذين كانوا -ولوقتٍ ليس بعيد- يجاهرون بعلامات رجولتهم على الملأ، بنحنحاتهم الخشنة، ومشيتهم الواثقة، وثقتهم العالية؛ مما يجعلهم مصدرًا يُحسب حسابه، من الكبير قبل الصغير.

وأضاف: إنني أحزن كثيرًا على مقدرات الرجولة التي بدأت بالتلاشي التدريجي، بين أكتاف الشباب ورؤوسهم، وحناجرهم، ووقع أقدامهم، ولا ندري على مَن نعتب بالضبط؟!

وتساءل: هل نعتب على الأهل الذين فقدوا بوصلة التحكم في أولادهم منذ زمن؛ بسبب آلة الغرس الثقافي التغريبي، والتي فعلت فعلها في تدمير العلاقات الأسرية الأصيلة، أم نعتب على كثيرٍ من المدارس والجامعات التي فقدت مقومات التربية الصحيحة والرشيدة، أم نعتب على المجتمع ككل، والذي أصبح اهتمامات كثير من أفراده اهتمامات تافهة لا قيمة لها، وتغيرت عندهم كثير من القِيَم والمعايير.

وأكد الداعية الإسلامي: إنَّ تأنيث الرجال أصبحت صناعة تجري على قدم وساق، وليست مجرد دعوات متفرقة هنا وهناك، فحتى في وسائل التجميل أو المكياج صارت هناك خطوط إنتاج خاصة للرجال، وتستخدم كوريا الجنوبية وحدها منها 20% من إجمالي سلع مساحيق التجميل للذكور في العالم!.