بسبب كورونا.. الصحة العالمية: إصابة 40 مليون طفل بالحصبة

  • 39
الفتح - أرشيفية

كشف تقرير جديد مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن ما يقرب من 40 مليون طفل معرّضون بشكل خطير لتهديد الحصبة المتزايد، مع انخفاض تغطية التطعيم ضد الحصبة بشكل مطرد منذ بداية جائحة كوفيد-19.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال د. تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "المفارقة هي أنه بينما تم تطوير اللقاحات ضد كوفيد-19 في وقت قياسي ونشرها في أكبر حملة تطعيم في التاريخ، تعطّلت برامج التحصين الروتينية بشدة. وخسر ملايين الأطفال اللقاحات المنقذة للحياة ضد الأمراض الفتّاكة مثل الحصبة".

ووفقًا لتقرير الصحة العالمية، يعد الانخفاض تراجعا كبيرا في التقدّم العالمي نحو تحقيق القضاء على الحصبة والحفاظ على هذا المكسب، ويترك ملايين الأطفال عرضة للإصابة، وفي عام 2021، كان هناك ما يُقدّر بنحو تسعة ملايين حالة إصابة و128،000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم، وشهد 22 بلدا تفشيات كبيرة ومدمرة. كما أن الانخفاض في تغطية اللقاح، وضعف رصد الحصبة، واستمرار الانقطاعات والتأخيرات في أنشطة التحصين بسبب كوفيد-19، بالإضافة إلى الفاشيات الكبيرة المستمرة في عام 2022، تعني أن الحصبة تشكل تهديدا وشيكا في كل منطقة من مناطق العالم.

وأشار التقرير إلى أن الحصبة هي واحدة من أكثر الفيروسات المعدية للإنسان ولكن يمكن الوقاية منها بالكامل تقريبا من خلال التطعيم. وهناك حاجة إلى تغطية 95 في المائة أو أكثر من جرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة لتكوين مناعة القطيع من أجل حماية المجتمعات وتحقيق القضاء على الحصبة والحفاظ عليه.

وذكر التقرير الأممي أن الحصبة تشكل في أي مكان تهديدا في كل مكان، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسرعة إلى مجتمعات متعددة وعبر الحدود الدولية.. ولم يحقق أي إقليم تابع لمنظمة الصحة العالمية القضاء على الحصبة واستدامته. ومنذ عام 2016، عانت عشرة بلدان كانت قد قضت من قبل على الحصبة من تفشي المرض وعودة انتشاره.