• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية: مقدرات الرجولة تتلاشى بسبب آلة الغرس الثقافي التغريبي وانصياع الأسرة والمجتمع

داعية: مقدرات الرجولة تتلاشى بسبب آلة الغرس الثقافي التغريبي وانصياع الأسرة والمجتمع

  • 33
الفتح - تعبيرية

قال وائل رمضان الكاتب والداعية الإسلامي، إن الشريعةُ الإسلامية قطعتِ أي سبيل يمكن أن يؤدي إلى اختلاط مفهوم الرجولة بمفهوم الأنوثة، فحافظت الشريعة على رجولة الطفل الذكر ونمَّت عنده حاسَّة المسؤولية والإقدام والشهامة، كما حافظت أيضًا على أنوثة الطفلة، وحرصت على تنميتها وتزكيتها لمصلحة الأنثى؛ لافتًا إلى قوله تعالى: "ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون".

وأوضح الداعية في مقال له نشرته الفتح، أنه لعل المتابع لواقع بعض الشباب اليوم يرصد بعض التغيرات العميقة في هذا الجانب، ويتساءل: بماذا أصيبت الرجولة؟! ولماذا نرى شيئًا مختلفًا جدًّا عمَّا يجب أن يكونوا عليه، وعما تربينا عليه وأحببناه واحترمناه.

وأكد الداعية إننا أمام تركيبة بدأت بالاختفاء التدريجي في سلوكيات وتصرفات، وطرق تفكير وتعامل مِن قِبَل نسبة كبيرة من الشباب، الذين كانوا -ولوقتٍ ليس بعيد- يجاهرون بعلامات رجولتهم على الملأ، بنحنحاتهم الخشنة، ومشيتهم الواثقة، وثقتهم العالية؛ مما يجعلهم مصدرًا يُحسب حسابه، من الكبير قبل الصغير.

وأشار إلى أن مقدرات الرجولة بدأت بالتلاشي التدريجي، بين أكتاف الشباب ورؤوسهم، وحناجرهم، ووقع أقدامهم، ولا ندري على مَن نعتب بالضبط؟! هل نعتب على الأهل الذين فقدوا بوصلة التحكم في أولادهم منذ زمن؛ بسبب آلة الغرس الثقافي التغريبي، والتي فعلت فعلها في تدمير العلاقات الأسرية الأصيلة، أم نعتب على كثيرٍ من المدارس والجامعات التي فقدت مقومات التربية الصحيحة والرشيدة، أم نعتب على المجتمع ككل، والذي أصبح اهتمامات كثير من أفراده اهتمامات تافهة لا قيمة لها، وتغيرت عندهم كثير من القِيَم والمعايير.