• الرئيسية
  • الأخبار
  • نصائح مهمة لمشجعي كأس العالم.. دعاة ومصلحون: ملهاة لشباب الأمة.. والوقت له قيمة عند المؤمن

نصائح مهمة لمشجعي كأس العالم.. دعاة ومصلحون: ملهاة لشباب الأمة.. والوقت له قيمة عند المؤمن

  • 49
الفتح - كورة قدم أرشيفية

توجيه شباب الأمة الإسلامية لما ينفعهم، خاصة مع انشغالهم ببعض الأحداث التي قصد الغرب إلهاء الشعوب بها، هو هدف العديد من الدعاة والمصلحين، ووجه العديد منهم، عبر "الفتح"، نصائح مهمة لمشجعي كأس العالم 2022.

ومن جهته، حثّ الدكتور أحمد شكري، الداعية الإسلامي، الشباب على قراءة وتدبر عشر آيات من القرآن الكريم أولًا قبل قرار مشاهدة تلك المباريات.

وأوضح أن هذه الآيات العشر هي قول الله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُم ْعَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"، وقوله تعالى: "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"، وقوله تعالى: "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ"، وقوله تعالى: "يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسان وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يقول يا ليتني قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي"، وقوله تعالى: "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"، وقوله تعالى: "قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ"، وقوله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"، وقوله تعالى: "في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصلاةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ والأبصار"، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ"، وقول الله تعالى: "وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ".

وتساءل المهندس سامح بسيوني، الكاتب الإسلامي "هل تعلم يا صديقي أن ترتيب اهتماماتك فيما هو متاح لك من أوقات، وبيان حقيقة الأسباب التي تجلب لك الحزن أو السرور تنبئك عن حقيقة ما في قلبك بلا خداع لنفسك؟ وهل تعلم يا أُخي أن قضيتك في خدمة دينك لن يتبناها غيرك إن كنت صادقًا مع نفسك؟!"، مؤكدًا أنه حال كنت تعلم هذا بوضوح؛ فاحذر أن تُخادع نفسك أو أن تتأثر بأولويات غيرك، أو ضغط الواقع من حولك، وانظر لنفسك وراجع مقدار جهدك في نشر دينك وقضايا أمتك بين مَن هم حولك.

فيما حذر المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشئون السياسية والقضايا الفكرية، من خطورة الانغماس في اللهو وتعظيمه، قائلا "ليس معنى أن فلانًا قارئًا للقرآن وله فيه أثر طيب أن نقبل منه كل ما يصدر عنه؛ فكل يؤخذ من قوله ويرد"، مؤكدًا أن الكرة ملهاة الشعوب، وواجب على الدعاة والمصلحين أن يبينوا خطرها ويتمايزوا عنها لا أن يختلطوا بها ويتماهوا معها.

وقال الدكتور أحمد رشوان، الداعية الإسلامي: إن لعب كأس العالم لن نكسب منه شيئًا حتى ننشغل به، وللأسف فإن البعض يتابع من ست إلى ثمان ساعات يوميا، مشيرًا إلى أن عملك وميزانك في الآخرة لا يوجد سواك له، وستكسب من الاهتمام به، وليس كأس العالم، موضحًا أن أقل أهل الجنة مُلكًا، كما صح الحديث، أكثر من أعظم أهل الدنيا مُلكًا عشر مرات، ورغم ذلك تنشغل عن ذلك المُلك تماما، متسائلًا "فهل هذا عقل؟".

وأكد رجب أبو بسيسة، الداعية الإسلامي، أن الوقت له قيمة عند المؤمن؛ فهو رأس المال، وتضييع الوقت من علامة المقت، والمقت هو أشد أنواع البغض؛ فإذا كان الإنسان لا يكترث بوقته ولا يهتم به فهذه من علامة الخذلان، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ"، موضحًا أننا نعيش في واقع أصبح الناس فيه يفرحون باللهو واللعب.

وأشار المهندس إيهاب شاهين، الكاتب الإسلامي، إلى أن السماح للجمعيات الدعوية بدعوة شخصيات دعوية إسلامية لاستثمار حدث كأس العالم 2022؛ أمر يفرح به كل مسلم؛ لأنه لا يخلو من إيصال دعوة الإسلام إلى غير المسلمين وهذا أمر يحمدون عليه، لكن لابد من إنكار المنكرات الأخرى من إقامة حفلات الغناء الصاخبة، ودعوة بعض الراقصات لافتتاح الحدث، واستخدام الكرة؛ لإلهاء الشعوب؛ فكما أحببنا المعروف الذي سمحوا به كذلك نكره المنكرات، ونحذر منها".

واستنكر الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، حجم الإنفاق المهول، قائلا: إن من العجائب، والعجائب جمة، أن ترى مسلمين ينفقون الملايين والمليارات على اللعب واللاعبين لكرة القدم، وذلك في الوقت الذي ترى فيه: بلاءات، وكوارث، ومجاعات، تملأ أطباق الأرض، وتفتك، وتقتل، وتميت ملايين البشر، خاصة المسلمين في الصومال واليمن وسوريا، مؤكدًا أنه كان يمكن معالجة هذه الكوارث والقضاء على تلك المجاعات بثمن لاعب كرة قدم؛ فعقد أحد اللاعبين تكلف 600 مليون يورو.