• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية: كرة القدم أصبحت صناعة تَعبَث بالعقول وبها كثير من الموروثات والأفكار المخالفة لعقائد الأمم

داعية: كرة القدم أصبحت صناعة تَعبَث بالعقول وبها كثير من الموروثات والأفكار المخالفة لعقائد الأمم

  • 76
الفتح - كرة القدم

قال محمود عبد الحفيظ البرتاوي الكاتب والداعية الإسلامي، إن كرة القدم لم تعد  مجرد رياضة أو لهوًا مجردًا غير محفوف بالشُّبُهات، والمخاطر البدنية والنفسية والعقدية، وإنما أصبحت صناعة تَعبَث بالعقول والأفهام، وتمرر من خلالها كثير مِن الموروثات والأفكار المخالفة لعقائد الأمم والشعوب؛ فصارت تستهدف احتواء الجماهير مِن شَتَّى الشعوب والبلدان، وتعمل على تحفيزها وشحنها، وتخديرها، وفرض ثقافات مغايرة لما نشأت وترعرعت عليه. 

وأوضح الداعية في مقال له نشرته الفتح، أن كرة القدم صارت  منافسة بين أطرافها وبين غير الممارسين من المشجِّعين والدَّاعمين لها، لا تتقيَّد أو تلتزم بما ينبغي الالتزام به من أحكام الإسلام وآدابه. 

وأشار إلى أن كرة القدم تحوَّلت من كونها ممارسة للعبة رياضية غرضها التريض واللهو المباح، إلى تجارة وحرفة ومهنة غرضها التربح والتكسب، وتحصيل أموال طائلة، ومبالغ فاحشة؛ حتى صارت حلمًا وأملًا للمكسب السريع من كثير من الشباب الذين يلهثون وراءها؛ رغم أنها في الأصل لا تعدو -في أحسن أحوالها- مجرد لهو مباح إذا انضبط بالضوابط الشرعية لا ينبغي المبالغة فيه؛ فضلًا عن إنفاق المال والوقت عليه. 

وبين الداعية أنه لا شك أن اللهو المباح بضوابطه "ومنه: كرة القدم" لا يصلح أن يكون مهنة أو وظيفة للتكسب والتربح: مشيرًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ) (رواه الترمذي وأبو داود، وصححه الألباني)، موضحًأ أن كرة القدم ليست منها؛ فالسبق عليها لا يجوز، وإنما يأخذ اللاعبون أجرة مِن النوادي المشارِكة في المسابقات؛ فلذلك اتخاذها مهنة وعملًا لا يجوز، وما سبق أخذه مِن هذه الأموال حقه أن يُنفق في مصالح المسلمين.