عاجل

داعية: كرة القدم أدت إلى التعصب الأعمى وغفلة القلوب وإفساد العقيدة

  • 56
الفتح - كرة القدم

قال محمود عبد الحفيظ البرتاوي الكاتب والداعية الإسلامي، إن كرة القدم لم تعد  مجرد رياضة أو لهوًا مجردًا غير محفوف بالشُّبُهات، والمخاطر البدنية والنفسية والعقدية، وإنما أصبحت صناعة تَعبَث بالعقول والأفهام، وتمرر من خلالها كثير مِن الموروثات والأفكار المخالفة لعقائد الأمم والشعوب؛ فصارت تستهدف احتواء الجماهير مِن شَتَّى الشعوب والبلدان، وتعمل على تحفيزها وشحنها، وتخديرها، وفرض ثقافات مغايرة لما نشأت وترعرعت عليه. 

وأوضح البرتاوي في مقال له نشرته الفتح، أن الأمر لم يعد مجرد لعب ولهو؛ إذًا لهان الأمر، فإن هذه اللعبة إذا انضبطت بضوابط الشرع والكتاب والسنة؛ لم يكن هناك بأس أو حرمة في مشاهدتها ما لم يؤدِّ ذلك إلى تضيع صلاة أو وقوع في مخالفة شرعية، ومع ذلك لقلنا أيضًا: إنها من اللغو الذي يحسن بالإنسان التنزه عنه والإعراض عنه، كما قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3).

 وأعرب الكاتب أن كرة القدم باتت سكرة حقيقية تؤدي إلى غفلة القلوب، وساحرة قبيحة لم تخطف الأبصار وحسب، بل خطفت العقول، وأوغرت الصدور، وخرجت عن الحدِّ المسموح به والمألوف، إلى التعصب الأعمى الذي يؤدي إلى السبِّ والشتم، والتشاحن -على أضعف الأحوال-؛ فضلًا عن العدوان، والاشتباك بالأيدي والأرجل، ومحاصرة الملاعب واللاعبين، وإتلاف الأموال، وسفك الدماء، وتمييع، بل إفساد عقيدة الولاء والبراء، وغير ذلك من المفاسد الكثيرة والخطيرة!

وأشار إلى نداء فضيلة الشيخ الدكتور "محمد إسماعيل المقدم" حفظه الله -الذي صدح به قبل أن تظهر هذه المساوئ والبلايا العظيمة لكرة القدم ومتابعتها- تحت عنوان: "عقار المجنونة المستديرة": "يا أحفاد أبي بكر وعمر، وعثمان وعلي ومعاوية، وصلاح الدين، إن البطلَ ليس الذي يتقن اللهو الباطل واللغو الفارغ لتكون راية فريقه العليا، ولكن البطل هو الذي يعمل بالإسلام، ويغيظ أعداء الله، وتشتد نكايته فيهم، ويجاهد في سبيل الله لتبقى كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى يا أصحاب بدر، والقادسية، وحطين، وعين جالوت، والقسطنطينية: إن النصر يتحقق بالكدح في الدعوة والجد في الجهاد حتى يدخل الناس في دين الله أفواجًا، إن المجد يُصنَع في المساجد والمحاريب، ثم في المدارس والجامعات، والمعامل والمصانع والمزارع، حتى نخرج من وهدة التَّخَلُّف، ونطهِّر بلادنا من وحل المعاصي، وعار الفسق، ومستنقع الفن العفن" (الإجهاز على التلفاز)".