قال سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل الأحد 20 نوفمبر، مازالت الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني تجاه أطفال الشعب الفلسطيني يومًا بعد يوم تكشف الوجه الارهابي الدموي لهذا الاحتلال الغاشم الذي يستهدف الإنسان ويهدم البنيان ويقضي على الأخضر واليابس في كل مكان.
وأوضح بسيوني في تصريحات لـ"الفتح"، أن هذا الاختلال الغاشم يمارس القسوة الإرهابية اللانسانية بطريقة متكررة مستمرة ضد أطفال فلسطين بغية قتل روح الممانعة ضد الاحتلال عند الاجيال؛ فقد اعتقل أكثر من 50 ألف طفل منذ عام 1967، ويحتجز اكثر من 160 طفل حاليًا في سجونه منهم عدد كبير من البنات القاصرات، بل وقام بتنفيذ عمليات اعدام ميداني للاطفال أناث وذكور، هذا بخلاف ما يمارسه منذ احتلاله للاراضي الفلسطينية من عدوان ممنهج ضد الأطفال من قتل وسجن وتشريد بوجه عام.
وأكد أن ما يقوم به هذا الكيان الصهيوني اليهودي الغاصب لهو دليل واضح عند كل عاقل منصف حر في هذا العالم على مدى دمويته وعلى كذب إدعاءات قادة إسرائيل في كل محفل أنهم مع السلام، متساءلًا أي سلام يَدّعون، سلام القهر والقتل والاعتقالات للاطفال، أم سلام الغصب والمؤامرات وهدم المقدسات، مشددًا على أن هذه الممارسات الإرهابية الدائمة تستدعي وقفة حقيقية من قبل هذا المجتمع الدولي وكل الدول والهيئات المعنية التي تنادى دائما بمعاني الحرية والإنسانية وحقوق الاطفال وتطالب بها في كل المحافل لوقف هذه الجرائم الدموية
وتابع: "ولعلنا مع هذه الجرائم الدائمة نستوعب -نحن العرب والمسلمين- أن ما تسعى إليه إسرائيل من تطبيع تحت شعارات مختلفة، ما هي إلى مرحلة يسعون إليها ليقتلوا بها مشاعر المسلمين نحو قضيتهم تجاه احتلال القدس الشريف وتجاه ما يحدث لأبنائهم المسلمين في فلسطين المحتلة، حتى يستطيعوا مستقبلا التسلط على بلادنا ومقدراتنا سعيا في تحقيق حلمهم من الفرات إلى النيل والذي لا يموت عند ساستهم وأجيالهم المتتابعة، لذا فعلينا جميعا شعوبا وحكومات أن نقف جميعا إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل وأبناءه، ونعمل على دعم نضاله في وجه هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم إبراء للذمة ودفعا للنقمة وحفظا للأمة".