إياكم والإحباط أو اليأس.. سامح بسيوني: إغرسوا الفسيلة دون التعلق برؤية النتائج

  • 42
الفتح - سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع

 قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن التغيير لا يحصل إلا بالتغيير، مضيفًا أن تغيير الأحوال لا يكون إلا بتغيير المفاهيم والأعمال، والتخلص من الإحباط في ظل هذا الواقع، ناصحًا كل إنسان: "اهتم بقضايا المسلمين في العالم من حولك، لكن كن على يقين أن التغيير لن يأتي إلا باهتمامك الحقيقي بدوائر التأثير من حولك.

وأكد سامح بسيوني في منشور له عبر فيس بوك من كتابه "يا صديقي نقش على جدران الحياة"، أن مشروع تغيير العالم –كما قيل- قد يأتي من إيصال أقلام الرصاص وألواح القرآن لأطفال المدارس في أقصى ربوع إفريقيا، مضيفًا أن هذا ما قد يُستطاع من البعض الآن، والله عزوجل لا يكلف نفسًا إلا وسعها وهو الذي يبارك في الأعمال ويدبر الأكوان.

وتابع: "فإياك أن تحبط يا صديقي أو تيأس، أو تظن أن ما يمكنك فعله من خير في دائرة التأثير ما هو إلى قطرة في بحر الإحباطات في دوائر الاهتمام، فهذا ليس بصحيح، فالبحر يا صديقي ليس إلا كمًّا من القطرات، وكلما زادت قطرات الخير وتجمعت فيه، كلما تغيرت المخرجات..

وأوضح الباحث أنه ليس حتما أن نرى نتائج التغيير، فقد نموت قبل أن يحدث المراد ويأتي من يكمل المسير ممن صُنع في دوائر تأثيرك ولا تراه ، مضيفًا: "ألم يكن صلاح الدين يوما فسيلة من تلك الفسائل التي غرسها عماد الدين زنكي في بلدة بعيدة بالشام ؟!! ثم كان ماذا ؟!! كان ما أَقَرَ الله به أعين المؤمنين بعده بسنوات وسنوات وهو تحرير المسجد الأقصى".

وشدد على أن الواجب أن نستمر في غرس الفسيلة لا أن نتعلق برؤية النتيجة، فتلك هي الوظيفة التي انتُدبنا لها لننال بها الريادة والسعادة في الدنيا والأخرة".