ممنوعات في التربية .. انتبه لها

ا رحاب حجازي

  • 83

كثيرًا ما نجتهد في تربية أبنائنا قدر المستطاع ونسعى دوماً لتنشئة أطفالنا على أحسن ما يرام، ولكن بعض الأحيان يجانبنا الصواب ونحن نظن أننا نحسن عملاً فنسيئ من حيث أردنا الإصلاح، فنستخدم بعض الألفاظ أو الآليات التربوية الخاطئة بقصد أو دون قصد ونحن نظن أننا هكذا نُحسِّن من سلوك الأولاد أو ندفعهم للأفضل وأن التربية ستؤتي ثمارها، والحقيقة عكس ذلك.

من هذه الأساليب الخاطئة في التربية أو الممنوعات التي يجب أن نتجنبها:

- النقد على كل كبيرة وصغيرة وأن يكون هذا هو السائد بيننا وبين أطفالنا كأن نكثر من كلمات مثل (طريقتك – أسلوبك - كلامك - ماذا سيقول الناس عنك..  وهكذا).

 

- فضح السر، كأن يسر إليّ طفلي بسر حتى لو كان تافهًا أو ساذجاً في وجهة نظري فأخبر عنه الأب أو أنشره أو أفضحه بين العائلة أو الأصحاب أو أهدده به وأستغله لينفذ أوامري، وهنا يفقد الطفل شعوره بالأمان تجاه الطرف الذي فضح سره.

- القسوة والعنف اللفظي أو الجسدي، ومن أمثلة ذلك الكلام الجارح والضرب والصراخ في وجه الطفل .

 

- خلق نموذج مطابق مني، وهو إصراري أن يكون طفلي نسخة مصغرة مني يحب ما أحب ويكره ما أكره حتى ميوله ومواهبه لا أقبل فيها الاختلاف ولا أترك له أي مساحة للاختيار.

 

- السخرية من أولادنا أو شكلهم أو لدغات حروفهم ليست لطفًا ولا مزحًا ولكنها تنمر يؤثر سلباً في شخصية الطفل فمن فضلك ابتعد عنه.

- الخوف الزائد أو الحماية الزائدة

تحرم الطفل من التجارب الحياتية وتمنعه من تعلمه المهارات اللازمة للتعامل مع الناس بمختلف أنواعهم.

- اتباع العقاب دائماً وحده فقط كأسلوب تربوي ،وخاصة العقاب بالحرمان من الاحتياجات الأساسية كالأكل والمصروف والخروج مع الأسرة أو التجمع معهم، والأفضل هو التنوع بين الثواب والعقاب واتباع الثواب بشكل أكبر وإذا لجأنا للعقاب نلجأ له بشكله الصحي وليس للانتقام من الطفل.

- التسفيه من مشاعر طفلي أو رأيه أو اهتماماته تُخرج طفلًا ضعيفًا متزعزع الثقة بالنفس.

وأخيرًا تجاهلنا للاحتياجات النفسية للطفل والاهتمام فقط بالاحتياجات الجسدية (الأكل والشرب) مما يسبب للطفل الجوع العاطفي للحنان والحب فيسهل أن يقع فريسة لأي دخيل يعرض عليه الحب مما يعرضه للأذى والابتزاز في الكبر.