ما أجمل أن يرزقنا الله بمولود جديد، كائن جميل يدخل العائلة يزيدها بهجة وجمالًا، فنبدأ بالتجهيزات لقدوم هذا الكائن بداية من اختيار اسمه، ملابسه، ألعابه، احتياجاته الشخصية، وحتى التفكير بمدرسته التي سيلتحق بها، وقد يصل الأمر إلى أن يفتح له البعض حسابًا بنكيًا خاصًا به...
جميعنا يتقن جيدًا التفكير من الناحية المادية ولكن هل فكر البعض بطريقة أخرى قليلًا واتجه ناحية هذا الكائن، كيف سيتربى، ما الذي سنغرسه فيه وننقشه على صفحات هذا المولود؟ كيف نخرجه شخصًا سويًا ذا نفسية سوية؟ نحن بحاجة للالتفات قليلًا إلى هذا الجانب الذي أهمله الجميع إلا من رحم ربي، فنفسية الطفل هي من صميم التربية، بل هي أصل التربية وأساسها وعمودها الفقري التي من دونها ضاع الطفل وأخرجنا جيلًا تلو جيل مشوه نفسيًا.
ونفسية الطفل هنا لا تبدأ فقط منذ اليوم الأول من ولادته بل منذ اللحظة التي كان فيها جنينًا في رحم أمه