تحركات عربية ودولية لصد "الكارثة المزدوجة" في الصومال

  • 37
الفتح - الصومال

دعت الجامعة الدول العربية والأمم المتحدة العالم للمسارعة في تقديم "إغاثة عاجلة" للصومال الذي يعاني "أزمة جفاف تاريخية"، تتأزم بسرعةٍ لتبتلع البلاد في "مجاعة نادرة" نتيجة تغير المناخ.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، الثلاثاء، في القاهرة، على مستوى كبار المسؤولين بشأن دعم الصومال في مواجهة أزمتي الجفاف والمجاعة، برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بينما ترأس وفد الأمم المتحدة نائب ممثل المنظمة الدولية للصومال ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبد المولى.

بحث مخاطر حدوث مجاعة في الصومال، واستباق هذه المأساة بالتحرك العاجل لمنعها بمشاريع لتطوير البنية التحتية لمواجهة الجفاف المتكرّر جراء التغير المناخي، أبو الغيط أكد خلال كلمته، ضرورة دعم الصومال للصمود في مواجهة "حالة الجفاف التاريخية"، التي تنذر بوقوع "مجاعة مأساوية غير مسبوقة".

دعوة جامعة الدول العربية للاجتماع نَبَعت مِن مرور الصومال بأسوأ أزمة جفاف من نوعها، ألحقت الأضرار بـ8 ملايين شخص، أي نصف السكان، أغلبهم من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد وخطر الموت.

عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة، أو الشبيهة بالمجاعة، زاد 5 أضعاف منذ بداية العام، بينما يتواصل النزوح الداخلي، كما أن الصراع على الموارد الشحيحة يهدد السلم والأمن.

ضرورة الاستجابة العاجلة والمتناسقة في المناطق المهددة بالمجاعة، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتعزيز قدرة الصمود مع تغير المناخ؛ تنفيذا للاستراتيجية الصومالية لإدارة الموارد المائية التي دعمتها القمة العربية الأخيرة في الجزائر.