• الرئيسية
  • الأخبار
  • تعقيبًا على مقطع طفلة المخيمات السورية.. سامح بسيوني: أين زعماء الإنسانية من الواقع المؤلم للاجئين السوريين

تعقيبًا على مقطع طفلة المخيمات السورية.. سامح بسيوني: أين زعماء الإنسانية من الواقع المؤلم للاجئين السوريين

  • 44
الفتح - طفلة سورية باكية

عقب المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، على مقطع مرئي لطفلتين سوريتين يحكون معاناتهم في مواجهة البرد والجوع في المخيمات وافتقادهم إلى حياتهم مع والدهم حيث كان يوفر لهم الدفء والطعام والشراب والأمان، قائلًا: حينما تكون أقصى أماني تلك الطفلة البريئة أن تجد الدفء الذي يدفع عنها الشعور بالبرد، وأن تجد أباها لتقذف نفسها في حضنه الدافئ يقيها البرد الذي تعانيه هي وأختها، وصار أقصى طموح الإنسان هناك أن يجد حطبا أو مخيما يقيه البرد القارس أو يجد كسرة خبز توقف قرقرة بطنه الجائعة؛ هذا ما تجده حصريا في المخيمات السورية مع دخول فصول الشتاء القارسة.

وتابع بسيوني في منشور له عبر فيس بوك: "هناك تجد الفقر في المواد الغذائية والطبية في واقع حياتي مأساوي يموت فيه الرجال والشيوخ والأطفال والنساء بعد أن يتحولوا إلى هياكل عظمية، مضيفًا أن أسعار المواد الغذائية والطبية الأساسية تصل -إن وجدت- إلى أرقام أسطورية لا يمكن وصفها، بل لا يتمكن من الحصول عليها إلا النخبة النظامية، أما اللاجئين والمشردين على الحدود السورية التركية فلا عزاء لهم، ولا اعتبار لأهمية وجودهم الإنساني في عرف زعماء الحروب البشرية".

وتساءل بسيوني: أين زعماء الإنسانية من هذا الواقع المؤلم؟.. ألا تقلقهم ضمائرهم، أو تؤلمهم إنسانيتهم؟، ما لهم لا تتحرك شعرة من جسد بشريتهم تجاه ما يحدث لأبناء سوريا المشردين في بقاع اللاجئين؟، أما زالوا لا يأبهون بما يحدث للبشر نتيجة صناعتهم للحروب في بقاع العالم بمنتهى القسوة والأنانية؟!!.

واستطرد: "أما زال العاطفيون والمدعون  ومِن وراءهم المغيبون أيضا لا يدركون عواقب الاندفاعات غير المحسوبة ومآلات الامور التي تنتج من ضياع الأوطان وغياب الأمن والامان وهدم البنيان".

وأكد الباحث أنه عالم ملئ بالمتناقضات؛ بين بحث عن الرفاهيات والمتع، وفاعليات في كأس عالم للكرة وإنفاق بالمليارات، وحياة للبذخ، وتطلع إلى السيادة والسيطرة لفئات محدودة من البشر وبين تشريد وضياع وفقد لأقل مقومات الحياة لملايين البشر الذين يُتلاعب بمصائرهم وحياتهم بسبب المخططات والمصالح والسياسات والصراعات ومحاولات فرض النفوذ والأيدلوجيات في هذا العالم الموحش.

ودعا الباحث للاجئين السورين وكافة المستضعفين على حدود الشام قائلأً: "اللهم فرج كرب أمتنا، وقنا شر فواجع القدر، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، وعضال الداء، وخيبة الرجاء".