رئيس الائتلاف السوري: مقعد سوريا بالجامعة للسوريين وليس لنظام قتل شعبه

  • 72
الجامعة العربية


شدد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أنه لن يجلس على مقعد سوريا بالجامعة العربية سوى من يمثل الشعب السوري لا من جعل شعب سوريا بين قتيل ولاجيء ومشرد.


وتقدم خلال كلمته اليوم "الأحد" أمام الدورة ال142 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بالشكر إلى مصر والأمين العام للجامعة العربية على مواقفهم الداعمة للعمل العربي المشترك.


فيما يلتقي الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، ظهر غدًا الإثنين، مع وفد من الائتلاف السوري للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع وبعد مشاركتع في الاجتماع الوزاري.


وتحدث البحرة، عن النيران المشتعلة في سوريا بفعل نظام لم يترك سلاح يملكه دون استخدامه ضد شعبه، دون اكتراث بقرارات الشرعية الدولية.


وقال أن الشعب السوري خرج كله ضد هذا النظام عربًا وأكرادًا وتركمان، سنة وشيعة وعلويين، دروز وإسماعيلية، كاثوليك وأرثوذوكس، بهتاف أن الشعب السوري واحد ولن يتم إذلاله، لافتًا إلى أن الشعب السوري عانى الكثير وضحى بكل شيء وعانى من القتل والتشريد لكنه لن يركع إلا لله.


وقال بأن السوريين يخوضون معركة كبرى ضد نظام لا يحترم شريعة أو قانون وضد إرهاب أعمى أسود غريب على الشعب السوري، إذا أنه يواجه الإجرام الأسدي المدعوم بميليشيات طائفية من لبنان والعراق وإيران، وكذا الإرهاب الداعشي وهو يتطلع إلى المساعدة للقضاء على هذه الآفات.


وقال:" إن معركتنا مع الاستبداد هي معركتنا مع الإرهاب ولن نستطيع القضاء على الإرهاب دون نزع مسبباته الأساسية وهي هذا النظام التي عانت دولا عربية عديدة من إرهابه، حيث أنه نشر لإرهاب في مناطق عدة".


وأضاف قائلا: أبطال الجيش السوري الحر يخوضون معركة ضد النظام وداعش رغم قلة الإمكانيات لمواجهة هذا السرطان في كل مكان. وقال لقد حذرنا أن بقاء هذا النظام يوفر بيئة ملائمة للإرهاب والتطرف، وحذرنا من هذه الجماعات، حيث نرى مجازر داعش ضد أبناء الشعب السوري والعراقي في الموصل وسنجار.


وقال الشعب السوري يتضامن مع محنة الإيزيديين في سنجار والمسيحيين في الموصل.


وأضاف بأن:" معركتنا ضد الإرهاب الأسود والاستبداد الدموي. نؤمن بالتحرك السريع والفعال لجعل النظام ينصاع للشرعية الدولية والمضي في سبيل سلطة انتقالية".


وقال هادي البحرة أن المعارضة السورية انخرطت في العملية السياسية لبناء سوريا الدولة الديمقراطية العادلة، مشيرًا إلى أنه بدون هيئة انتقالية كاملة السلطات لا يمكن انهاء الإرهاب في سوريا، مشددًا على ضرورة أن تبدأ المرحلة الانتقالية بسبب استفحال الإرهاب.


وأكد على ضرورة إلزام الأسد بالتنحي وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة السلطات التنفيذية.


وبالنسبة للبنان قال هادي البحرة، أن المعارضة السورية ترفض المساس بأمن لبنان أو العبث باستقراره وانها تتمنى على الحكومة اللبنانية إلزام ميليشيات حزب الله بسحب مقاتليه من سوريا.


وقال أن الحكومة اللبنانية نأت بالنفس عن الأزمة السورية لكن هذا لا يعني التخلي عن اللاجئين السوريين في لبنان.


وعن القضية الفلسطينية، قال البحرة:" نؤكد على موقف سوريا الثابت من قضية العرب المركزية القضية الفسلطينية، وندعم جهود السلطة الفلسطينية باسترداد حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقل.


وأكد البحرة على دور الجامعة العربية في التعامل مع المسألة السورية، وقال بأن الجامعة حاولت منذ بداية الثورة التدخل لوضع مسار للانتقال السياسي في سوريا، والمعارضة السورية رحبت دائما بجهود جامعة الدول العربية، لكن تعنت النظام وتعاليه على الأسرة العربية وقف حائلا دون تحقيق هدف الجامعة.


وأضاف: إن مقعد سوريا لن يجلس عليه نظام قتل الشعب السوري واعتدى على أعراضه وجعل شعب سوريا بين لاجيء ومشرد.


ولفت إلى أن هذا النظام قد رفض لانصياع لجهود الجامعة العربية وسخر من قرارتها واتهم اعضائها بالإرهاب، مشددًا على أن مقعد سوريا لن يشغله إلا الشعب السوري الأبي.


وشكر البحرة، كافة الدول العربية الشقيقة على ما قدمته من مواقف إيجابية لرفع المحنة عن الشعب السوري.