• الرئيسية
  • الأخبار
  • كاتب: الانفعال مشكلة أساسية عند البعض والتفكر في عواقب الأمور من صفات العقلاء

كاتب: الانفعال مشكلة أساسية عند البعض والتفكر في عواقب الأمور من صفات العقلاء

  • 36
الفتح - الغضب

قال وائل رمضان الكاتب والداعية الإسلامي، إن النظر في مآلات الأفعال معتبَرٌ ومقصود شرعًا، وهو أصل من أصول الفقه لا بد لنا من العِلْم به؛ لنعرف: متى نُقدِم ومتى نُحجِم؟ ومتى نصرِّح ومتى نلمَّح؟ ومتى نواجِه ومتى نتقي، مضيفًا أن التفكر في عواقب الأمور من صفات العقلاء التي لا يستغنون عنها؛ فكثيرٌ من الأمور لا يمكن أن تحكم عليها ببداياتها، بل بنهاياتها؛ لأن الشيء ربما يكون خيرًا في أوله، ولكنه يكون شرًّا في آخره، وقد يكون العكس.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أنه لا بد للإنسان من أن يتدبر أمره في كلِّ ما يريد القيام به قبل أن يبدأ بالعمل، ليعرف مداخل الأمور ومخارجها، ومصادر الأمور ومواردها، وليعرف النتائج السلبية أو الإيجابية الناجمة عن القيام بهذا العمل أو ذاك.

 وأشار الداعية إلى أنه لعل مشكلة بعضنا الأساسية: أننا ارتجاليون وحماسيون وانفعاليون، نرتبط بالشخص من خلال عاطفة، ونرتبط بالأشياء من خلال ما توحيه إلينا اللحظة؛ فحتى لا نقع في العواقب غير المحمودة يجب أن نركِّز على أهميّة تدبُّر الأُمور وتعقلها.

وتابع: "فالمطلوب التأني في حركتنا ومواقفنا، بعيدًا عن الارتجالية؛ كي نضمن سلامة ما نقوم به أو نفكّر فيه".

وأكد رمضان أن المؤمن مَن يدرس الأُمور بعمق ويتدبِّرها، ولا يكون شخصًا عاطفيًّا تحرِّكه الانفعالات واللافتات والشعارات من هنا أو هناك، بل ينطلق بذهنية التخطيط ويستفيد مِن تجارب الآخرين، فالقرارات الحكيمة والمواقف الصائبة، هي التي تُبنَى على رويَّة تامة، ورؤية ثاقبة، واعتبار لمآلاتها وعواقبها.