وقفة اسناد مع الأسيرين ناصر ابو حميد ووليد دقة أمام الصليب الأحمر في الخليل

  • 33
الفتح - وقفة إسنادية للأسرى

 رفضًا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، وارتفاع قائمة الاسرى المصابين بمرض السرطان وكان اخرهم الاسير المفكر وليد دقة من بلدة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل .

نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، وبالشراكة مع هيئة شؤون الأسرى ولجنة أهالي الاسرى والقوى الوطنية، وقفة امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل، مطالبين  الصليب الاحمر الدولي بأخذ دوره الحقيقي في توفير الحماية الطبية للاسرى المرضى  حسب القانون الدولي واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة

 

وشارك في الوقفة إضافة للمنظمين نقابة الأطباء الفلسطينية فرع محافظة الخليل والطواقم الطبية من مستشفى عالية الحكومي يمثلهم الدكتور طارق البربراوي وهيئة التوجيه السياسي والوطني وعدد من الاخوة من لجنة حماه الحرم الابراهيمي وممثلاي المؤسسات الحكومية يمثلهم رئيس الداتئرة السياسية في المحافظة قيس دعنا  وتجمع مدافعون عن حقوق الانسان .

ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى المرضى ( ناصر ابو حميد ووليد دقة )  ولافتات كتب عليها شعارات تندد بإجراءات إدارة السجون بحق الأسرى، وتحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الاسرى.

 

ووجه رئيس الدائرة الاعلامية لنادي الأسير أمجد النجار، التحية الى كل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرين المذكورين، موضحا أن الأسير أبو حميد يحتضر داخل سجن الرملة، والأسير دقة الذي أمضي 37 عاما داخل السجن وتبقى له حتى الافراج عنه عامين، يعاني بشكل كبير جراء مرض السرطان أيضا، ولا يتم تقديم العلاج المناسب له كما المئات من الأسرى المرضى، ونطالب الصليب الأحمر بإصدار بيان فوري يطالب بالإفراج عن أسرانا خاصة المرضى منهم.

 

وفي كلمته طالب النجار بتوفير الحماية الطبية للاسرى وفق القانون الدولي وتشكيل لجنة دولية تشرف عليها منظمة الصحة العالمية وتحديد العمر الزمني للاسرى الذين اصيبوا بمرض السرطان وخاصة ما حدث مع الاسير وليد دقة الذي راجع عيادات السجون على مدار عشر سنوات دون ان توضح تلك الفحوصات انه مصاب بمرض سرطان لوكيميا الدم.

 

واتهم النجار حكومة الاحتلال وادارة السجن بالعلم المسبق بالامراض التي تصيب الاسرى وتعطيهم المضادات الحيوية لفترات طويله الا ان يستفحل المرض في أجسادهم وبعذ ذلك يتم اعلامهم بالمرض ويكون الوضع الطبي قد وصل الى مراحل صعبة جدا كما حدث مع الاسير ناصر ابو حميد

وقال مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة: "نحن اليوم أمام رقم كبير من الأسرى المرضى منهم 25 أسيرا مصابون بالسرطان والعدد يتضاعف بشكل كبير وهذا جراء الضغط والاهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى بشكل عام.

 

وناشد نجاجرة، منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية والدول الصديقة وجمعيات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية العمل بشكل جدي للإفراج عن أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرين المذكورين، وغيرهم الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجون وانتكاسات قد تودي بحياتهم.

 

وطالب مدير مستشفى الخليل الحكومي الدكتور طارق البربراوي وأمين سر اللجنة الفرعية لاتحاد الأطباء في الخليل جهاد شاور، ان يكون لمنظمة الصحة العالمية دور في متابعة ملفات الأسرى المرضى وخاصة الاسيرين المذكورين، وان تكون لجنة طبية فلسطينية لمتابعة شؤون الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وعاهد متحدثون آخرون من ضمنهم المتحدث باسم أهالي الاسرى سمير حسان، والمتحدث عن القوى الوطنية ماهر السلايمة، الأسرى خلال الوقفة، على الاستمرار في النضال من أجل نيل حريتهم، مشيرين الى أن أسرانا وشعبنا الفلسطيني ضحية لمؤامرات عالمية، داعين الى العمل الجاد من أجل تبييض السجون من خلال المسؤولية الجماعية والنضال الموحد والمشترك، وأكدوا على أن شعبنا الفلسطيني يقف خلف أسراه في كل الظروف نصرة لقضيتهم الوطنية الإنسانية العادلة.

وتبقي مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين يصارعون المرض حتى الموت دون الإفراج عنهم، رغم أنهم لا يشكّلون خطرًا، ولم تكتفِ بذلك بل تصرّ على احتجاز جثامينهم والإفراج عنها في صفقات أو بعد انتهاء محكوميتهم، حيث لا تزال تحتجز 9 جثامين لأسرى توفّوا أو قُتلوا خلال اعتقالهم.