قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن التفكير في مآلات كسلك وفتورك وتركك لأورادك وطلبك للعلم يولد عندك خوف يدفع لتحسين اوضاعك وعباداتك، مضيفًا الإهمال يبدأ بالتحول من النشاط ثم التأقلم مع الكسل.
وأوضح أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أن الكسل مظهر وليس سبب في التخلف عن العبادة والطاعات والعمل الدعوي، مضيفًا أن الكسل له أسباب وليس هو السبب بل هو غالباً مظهر على مشكلة موجودة.
ونصح الداعية بضرورة أن يفتش الإنسان عن السبب ليعرف من أين أتى الخلل، مؤكدًا أن الخلل يأتي من فتح باب المباحات على مصرعيه والوقوع في الذنوب والمعاصي، وأن هناك مرض في القلب.
وتابع: " فتش وابحث عن السبب فالأمر خطير، وإن أغلق عليك معرفة السبب فلزم الاستغفار والدعاء والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأشار أبو بسيسة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، " اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ، وَمَا جَهِلْتُ ."
وأكد أن الاستعانة بالله والعمل الجاد والتخلي عن حالة الكسل مع الارتباط الوثيق بالعبادة واستشعار عظم المسؤلية يجدد الأمل ويبدد اليأس، محذرًا من أن الكسل مستنقع تتحلل فيه شخصية الملتزم ويحدث فيه التآكل البطيء لشخصيته وعبادته.