قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إننا نعيش في زمن الهشاشة النفسية، والبعض قد ييأس أو يميل لقتل نفسه لأن البعض سخر منه أو لأنه لم يذهب لرحلة، أو لفقدان حبيب أو صديق وهذا منتشر بين الفتيات خاصةً. محذرًا من جريمة قتل النفس، مضيفًا أن العلماء يرون أن جريمة قتل النفس قد تكون أشد من قتل الغير من جهة أن قاتل الغير قد يتوب قبل موته، أما قاتل نفسه فكيف يتوب بعد خروج روحه؟
وأوضح أبو بسيسة أنه على ولي الأمر الآباء والأمهات والدعاة وطلبة العلم، أن يحذروا من انتشار الفواحش وانتشار المعاصي والموبقات التي تؤدي لانتشار الانتحار، مضيفًا أن دولا مثل سويسرا فيها معدلات دخل الفرد عالية جدًا، لكن معدل الانتحار كبير أيضًا بسبب البعد عن الله عز وجل والبعد عن الطاعة والبعد عن العمل الصالح.
وأكد الداعية أن المعاصي والذنوب أسباب رئيسية لانتشار كبيرة وآفة الانتحار، مشيرًا إلى قول الله عز وجل: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، وقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".
وتابع: إن الله أرحم الراحمين فلا تقدم على هذه الجريمة حتى لا تخسر دنياك وآخرتك، والعلماء يرون أن قاتل النفس أي المنتحر فاسق وباغ على نفسه، بل إن بعض العلماء قال لا يغسل ولا يصلى عليه.