• الرئيسية
  • الأخبار
  • أحداث الأردن تكشف تناقض دعاة التيارات الصدامية.. وباحث: الاعتبارات التي يهدرونها هنا يقدمونها هناك ويعتبرون ذلك فقهًا

أحداث الأردن تكشف تناقض دعاة التيارات الصدامية.. وباحث: الاعتبارات التي يهدرونها هنا يقدمونها هناك ويعتبرون ذلك فقهًا

  • 354
الفتح - دعاة التيارات الجهادية بالأردن

حالة من التوتر تسود المشهد السياسي بالأردن، وذلك عقب خروج احتجاجات شعبية تعترض على ارتفاع أسعار الوقود، وزاد الأمر تعقيدًا بمقتل أحد ضباط الشرطة بطلق في الرأس.

ووسط اضطراب أحداث الأردن، فإن المتابع للمشهد يلاحظ بوضوح الصمت الذي يلزمه منظري تنظيم القاعدة بالأردن، على عكس تفاعلهم السريع مع المشهد المصري، والتحريض على الدولة ومؤسساتها.

وعن أسباب هذا الصمت، قال يحيى الصافي سعد الله، الباحث والمفكر الإسلامي: إنه لأمر عجيب أن يكون تنفيس الغلاة المسارعين فى التكفير حاضرًا فقط مع المشهد المصري، فلا يمر موقف ولا شاردة ولا واردة إلا وهم يحرضون ويحرشون على مصر وأهلها، ولا يسلم منهم أحد حتى الدعاة إلى الله تعالى في مصر، الذين هم أعلم وأحلم وأحرص من هؤلاء الغلاة على ثوابت الدين وضبط قضايا العقيدة الكبار بضبط السلف، فكانوا وسطا بين الغالي والجافي.

وأضاف "الصافي" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" -: وليتهم يسلمون من سهام هؤلاء الخوارج المعاصرين، بل أصبح فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتبار المصالح والمفاسد والتقديم والتأخير  عند هؤلاء الغلاة ترفاً فكرياً وخضوعاً وموالاة للظالمين، ويتنادون مع كل داعٍ إلى فوضى ومواجهات مع الدولة المصرية دون النظر إلى دماء تسفك وأعراض تنتهك إذا حلت الفوضى ربوع البلاد.

وأكد الباحث والمفكر الإسلامي: ولكن هذه الاعتبارات التي يهدرونها هنا يقدمونها هناك، ويعتبرون ذلك فقهاً وكيساً؛ فواعجبا لهذا التناقض الذي هو سمة هؤلاء الغلاة الذين يجمعون بين طرفي النقيض في الحكم على الشعوب والحكومات، بل والدعاة إلى الله تعالى الذين يدعون إلى الله على بصيرة؛ بصيرة حُرم منها هؤلاء لتلبسهم ببدع الخوارج القدماء.