قال شريف طه، الكاتب والداعية الإسلامي: إن مَنْ وَصَفَ غَيْرَهُ بِالْكُفْرِ فَقَدْ رَتَّبَ عَلَيْه الرَسُول - صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَوْلَهُ "حَارَ عَلَيْهِ" بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ: أَيْ رَجَعَ، مشيرًا إلى قول اللَّهُ - تَعَالَى -: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: ١٤] أَيْ يَرْجِعَ حَيًّا، وفق شرح عمدة الأحكام ابن دقيق.
وأوضح الداعية الإسلامي - في منشور له عبر فيس بوك، نقلا عن ابن دقيق العيد - أن هذا وعِيد عَظيم لِمَن أَكفَر أَحَدا مِن الْمسْلِمِينَ وهو لَيْسَ كَذَلِكَ.
وبين الداعية مستشهدا بشرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد، أنها وَرْطَةٌ عَظِيمَةٌ وَقَعَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ، وَمِنْ الْمَنْسُوبِينَ إلَى السُّنَّةِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ، لَمَّا اخْتَلَفُوا فِي الْعَقَائِدِ فَغَلَّظُوا عَلَى مُخَالِفِيهِمْ، وَحَكَمُوا بِكُفْرِهِمْ، وَخَرَقَ حِجَابَ الْهَيْبَةِ فِي ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْحَشْوِيَّةِ، وَهَذَا الْوَعِيدُ لَاحِقٌ بِهِمْ إذَا لَمْ يَكُنْ خُصُومُهُمْ كَذَلِكَ».